المهمة ليست سهلة بالطبع لكن التجربة مع كامل الوزير تقول إن الرجل قادر علي الوفاء بها بإذن الله . من موقعه السابق في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قدم نموذجا في تحمل المسئولية وفي الوفاء بالتكليفات التي تعهد إليه . مئات المشروعات التي أشرف علي تنفيذها من مواقعه السابقة كان عنوانها هو التحدي للمهام الصعبة.. بدءا من قناة السويس الجديدة وحتي أنفاق القناة التي سيشهد الاحتفال بافتتاحها من موقعه الجديد وزيرا ل»النقل» بالطبع ستكون السكة الحديد هي الملف الاول امام الرجل، لكنها لن تكون الملف الوحيد.. فهناك النقل البري، وهناك النقل البحري وتطوير الموانئ. وكلها ملفات تحتاج لجهد هائل، وتحتاج لإعادة الانضباط الكامل في مرافق لا تتحمل الخطأ أو الاهمال لأن الثمن هنا هو أرواح مواطنين قبل أي شيء آخر . يذهب الرجل الي المهمة الصعبة ووراءه ثقة من الدولة ومن المواطنين بأنه قادر علي تجاوزالتحديات في هذا القطاع الحيوي. والأمل هنا في أن ينقل الي السكة الحديد وباقي مرافق النقل نفس الروح التي أنجزت قناة السويس الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة. هذه الروح التي تدرك ان الادارة الجيدة والهدف الواضح وتغليب المصلحة العامة وحدها.. قادرة علي تحقيق ما كان يبدو مستحيلا. وهذا هو ما نحتاجه في السكة الحديد ومرافق النقل وفي غيرها من المرافق أن يدرك كل عامل أنه جزء فاعل في معركة الوطن من أجل التنمية والنهضة وانه في مثل هذه المعارك لا مجال للتسيب والإهمال، ولا للفساد والسمسرة وان يدرك الجميع أن النجاح مسئولية كل فرد مهما كان موقعه . كل الآمال بأن ينتقل نجاح كامل الوزير في مهامه السابقة الي مهمته الجديدة الصعبة، وان يقدم مع كل العاملين معه نموذجا في تطوير واصلاح مرفق حكومي هام يمكن ان ينتقل بعد ذلك الي باقي مرافقنا التي عانت طويلا من الاهمال والتسيب وغياب روح المسئولية . نعرف ان المهمة صعبة، لكننا بإذن الله نستطيع .