عندما يضيع الأمل ويتهاوي هرم الأحلام عند البعض ويطويهم شراع الإحباط من كثرة ما يسمعونه من نفاق وأكاذيب لاتخدم تطور مجتمعنا، صادرة من حثالة الفقاعات الإعلامية ببعض القنوات الفضائية التي تقدم »الأعلال» العربية.. أؤكد أن مسئولية البعض من شباب اليوم ترجع في الأساس لتراجع دور الأسرة والمدرسة وغياب القدوة التي يجب عليها إيضاح أن حب الوطن لا يرتبط بمكان أو وقت معين، فالوطن يتواجد في قلوب أبنائه في كل وقت وحين، نعيش الحب في نسيج الوطن، تختفي المصالح الضيقة، ويعمل الجميع نحو أهداف مشتركة، ويقف الجميع ضد المخاطر التي تهدد أمن الوطن ووحدته ضد العدو الخارجي والإرهاب والمخدرات والتعصب والعنصرية والطائفية والتصنيف والإقصاء. حين نعيش الوطن نصدق معه ونرفع علمه فوق كل المباني والمؤسسات والمنازل، ويحضر النشيد الوطني ويتحقق التلاحم بين القيادة والشعب ويسود حوار الإثراء بين كافة أطياف الوطن، ويعمل الإنسان بأمانة وإخلاص ويحرص علي التطوير والتفكير الإيجابي.. ويشارك في الأعمال الخيرية والتطوعية.. حين نعيش الوطن يكون التطوير مسئولية الجميع، يبدأ الإنسان بنفسه في طريق الإصلاح ويعرف حقوقه وواجباته ولا يلجأ للشكوي وعرض المشكلات من أجل الإثارة بل يقترح الحلول ويساهم في بناء الوطن وتنميته والدفاع عنه مهما كانت الظروف، حين نعيش الوطن نرحب بمن يختلف معنا في الرأي ولا يختلف معنا في الاتجاه، ونحوِّل الانتماء للوطن إلي أقوال وأفعال، فنتنافس من أجل البناء.. نرحب بتعدد الآراء ونرفض تعطيل مسيرة تنمية الوطن بالجدل العقيم والانقسام إلي تيارات تعطل استثمار الطاقات البشرية في خدمة الصالح العام، نترجم الانتماء إلي أعمال.. حين نعيش الوطن نقف مع جنودنا الذين يدافعون عن الأرض والإنسان، نتفاعل معهم ومع أسرهم ونحييهم في كل مناسبة، نتحدث عن بطولاتهم في المساجد والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام، نوثِّق هذه البطولات، فهي سجل تاريخي وطني لأجيال الحاضر والمستقبل توثيقا بوسائل مختلفة.. ونرسل للعالم رسالة بلغة واحدة هي أننا وطن للأمن والسلام والتنمية والإنسانية، وأن هذه المكتسبات تستحق من يدافع عنها.. ياوطني يادفء مشاعري وقيثارة عشقي وأشجاني.
