في رواية هيبرون وتعني الخليل إبراهيم بالعبرية وقد كتبها إريك جوردان وهو رجل مخابرات سابق وضع في خبرته حياة المخابرات الداخلية في العالم، طرح فكرة ممكن أن تحدث أو حدثت بالفعل لكنها فرضية هامة ماذا لو نجحت المخابرات الإسرائيلية في تجنيد أحد المرشحين لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية واستثمرت كل طاقاتها لنجاحه ليكون رئيس أكبر دول في العالم، جاسوس إسرائيلي وتتحقق من خلاله كل آمال إسرائيل في فلسطين والعالم والتسليح والأراضي وغيره الكثير. مسألة ليست سهلة حتي علي الخيال لكن عندما تكتشف طبيعة عمل هذا الوسط المتواصل عالميا مع بعضه البعض القائم علي الشك والريبة والخيانة والكذب والقتل بدم بارد بلا أي إحساس بذنب أو ضمير تجد أن المسألة ممكنة، والملفت أن كل الأطراف لا ترفض الاحتمال، فرغم التعاون الوثيق بين إسرائيل والولاياتالمتحدة إلا أن كل الأطراف لا تستبعد أي شيء في سبيل المصالح السياسية والمعتقدات الدينية في عالم يكذب فيه الرؤساء علي بعضهم البعض ويدس الوزراء لبعضهم عن الرؤساء والأجهزة ولا يجد جهاز منها غضاضة في التعاون مع جهاز آخر معادٍ في عملية بها مصالح مشتركة أو تنفيذها لا يمثل ضررا للجهاز المعادي إذا ما ساعد من قام بها. دنيا غريبة ومريبة تعيش بيننا ووسطنا لا ندري عما بها الكثير، اللهم من بعض روايات وأعمال أدبية أو سياسية هنا وهناك لكنها لا تتركك إلا متوجسا حتي من هذه الكتابات فهي دنيا متداخلة لكني توقفت عند بعض جمل بالرواية أراها مهمة للتأمل. (العملية هيبرون إريك جوردان ترجمة شاكر عبد الفتاح دار الهلال)