لم نكن واهمين حين وقفنا نحارب الإرهاب وحدنا، بينما كانت دول كبري تحاصرنا وتمنع السلاح عنا (!!) وقوي إقليمية تعلن بوضوح أنها مع الإرهاب الذي وصفته بالاعتدال والدعم المادي والإعلامي لا يتوقف عن مساندة الإرهاب، ووصف ترك شعب بأكمله لإسقاط حكم الفاشية الإخوانية بأنه »انقلاب». لم نكن واهمين.. كنا من البداية ندرك أن معركتنا ليست سهلة، وأن صراعنا سيطول. لكننا كنا أيضا واثقين أننا علي حق، وأننا بدون أي شك سوف ننتصر، وأن إرادة الشعب التي تحرسها قوة جيشه الوطني لا يمكن أن تعلو فوقها أي إرادة . لم نكن واهمين ولكن هناك غيرنا وربما مازال هو المتمسك بأوهامه حتي وهو يشاهد هزيمة مشروع السيطرة علي المنطقة وتسليم مقادير الوطن العربي كله لجماعات الإرهاب العميل الذي يرفع راية الاسلام البريء من كل ما يفعلون !! . قاتلنا الإرهاب وقدمنا أغلي التضحيات حتي استفاق العالم وأدرك ان احدا لن يكون بعيدا عن هذا الوباء اذا لم يتم القضاء عليه وتحقق بالفعل تقدم في مواجهة الإرهاب، وتم ضرب »دولة داعش» في سوريا والعراق، وإن ظل الخطر قائما رغم الادعاءات المتكررة وغير الحقيقية بتحقيق النصر النهائي والكامل علي الدواعش.. وفقا لاحتياجات الصراعات السياسية الداخلية في أمريكا وخارجها!! بالنسبة لنا في مصر.. معركتنا مستمرة حتي نستأصل جذور الإرهاب من أرضنا لكن الامر يستوجب الآن أن نطرح علي العالم أمرين أساسيين. الأمر الأول هو ان تكون الحرب علي الإرهاب حربا شاملة، لا تخضع للحسابات السياسية الضيقة، ولا تتصرف فيها الدول علي أساس إبعاد الخطر عنها، وترك الآخرين يتولون مسئولية المواجهة الصعبة لفصائل الإرهاب (!!).. فلا يمكن ان تكون استراتيجية دول كبري قائمة علي ترحيل الإرهاب إلي مناطق أخري، بدلا من ان يكون الهدف هو المواجهة والاستئصال !! . والأمر الثاني هو انه بات علي القوي الكبري ان تدرك أنه لم يعد من المقبول بالنسبة لنا أن تستمر دول مثل تركيا ودويلات مثل قطر في دعم الإرهاب، وفي تهديد أمننا القومي. صبرنا طال علي كل الأذي الذي ألحقوه بنا، وللصبر نهاية، ولدماء شهدائنا حق سنأخذه من شراذم الإرهاب الإخواني الداعشي ومن كل من يساندهم ويدعمهم ويقيم الاحتفالات حين يسقط الشهداء من أعز أبنائنا برصاصات الغدر . تحية لأرواح شهدائنا، ووعد بالثأر نعرف أنه سيتحقق، ونؤمن أنه سينال من كل شركاء الإرهاب، ومن كل الداعمين !!