لم اكن اتوقع عندما كتبت مقالي العدد الماضي عن »حكيم» يتدخل لإزالة الاحتقان في الوسط الكروي ان تاتي الاستجابة سريعة للغاية وتصدر تعليمات لاطراف الازمة الاهلي والزمالك وبيراميدز واتحاد الكرة بعدم الحديث من قريب او بعيد عن الازمة المشتعلة والتي باتت تهدد المسابقات الكروية. وتحت عنوان »لا للتعصب» جاءت التعليمات لجميع الأطراف بعدم التناول الاعلامي المتصاعد للأزمة والذي يتسبب في اثارة الجديد والمثير من اشكال غير مقبولة تعقد الموقف وتزيد الاحتقان. واتت التعليمات بآثار ايجابية رائعة فلم نعد نشاهد الفيديوهات التي يصر رئيس نادي الزمالك علي تأجيج الاوضاع بواسطتها بين حين واخر.. ولم نعد نطالع التويتات المثيرة للغضب والجدل.. كما اختفت تصريحات كل من هب ودب من اعضاء مجلس ادارة الجبلاية الذين يحاولون الظهور بمظهر اصحاب الكلمة العليا.. واصحاب الأمر والنهي!! وقد جاء بيان مجلس ادارة الأهلي الاخير والمتوازن ليؤكد ان صوت العقل هو الذي يحكم ويتحكم ويوقف نزوات الظهور الاعلامي المتكرر لبعض الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط الرياضي. واذا كان الشيء بالشيء يذكر فان الاعلام الرياضي سواء المكتوب أو المسموع أو المرئي قد تلقي حالة التهدئة بأرتياح وساهم التناول الأعلامي الهاديء في تعميق الوعي بضرورة السيطرة علي الازمة بمزيد من الحكمة . الازمة في طريقها للحل بعد ان زال جزء كبير ومهم من حالة الاحتقان التي كادت ان تطيح باستقرار المسابقات الكروية او تدخلها في دوامة التهديد بالتوقف او الالغاء . اعتقد ان الازمة التي باتت علي طريق الحل تعتبر درسا رائعا علينا ان نستفيد منه والانسمح لمثيري الفتن ان يتسربوا للوسط الكروي بافكارهم الهدامة التي تبحث عن بث الفرقة واشغال لشباب بمشاكل لا طائل من ورائها سوي التعصب.