فور تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي ورئاسته لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، في العاصمة الاثيوبية »أديس أبابا» بالأمس،..، كان من الطبيعي أن يركز الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية علي دعوة القادة الأفارقة إلي إحياء وتفعيل العمل والتعاون المشترك، للبناء والتنمية والتعمير ووقف النزاعات المسلحة بالقارة، والسعي الجاد لتحقيق آمال وطموحات الشعوب الإفريقية في المستقبل الأفضل، واستتباب الأمن والسلم بربوع القارة. كان ذلك طبيعياً ومتسقاً مع ما تؤمن به مصر وما تتمناه لكل الدول والشعوب الإفريقية الشقيقة والصديقة،..، وكان ذلك متوافقاً ومتسقاً مع طبيعة وشخصية الرئيس السيسي المؤمنة بأن العمل الجاد والجهد الصادق والأمين هو الطريق الصحيح لتغيير الواقع وخلق واقع أفضل لتلك الدول والشعوب والأفراد. ودعوة السيسي للقادة الأفارقة تأتي في وقتها وزمانها المناسبين للقارة المتطلعة للحداثة والتقدم والتنمية، بالخلاص من الفقر ووضع حد للنزاعات المسلحة وإسكات البنادق المنطلقة في أنحاء القارة، والمواجهة القوية للإرهاب، وخلق واقع جديد يحقق طموحات وأحلام الشعوب. ومن هنا كان تركيز الرئيس علي ضرورة مواصلة طريق الإصلاح المالي والمؤسسي للعمل الإفريقي المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي، وتعظيم القدرات الاقتصادية الإفريقية وصولا للتكامل، وتطوير البنية التحتية وزيادة الاستثمارات، وإقامة المنطقة التجارية الحرة وتوطين التكنولوجيا في الدول الإفريقية. كما احتلت المرأة الإفريقية والشباب، موقعاً هاماً في الرؤية المتكاملة التي قدمها الرئيس السيسي خلال كلمته، حيث أكد الدور الهام والرئيسي للمرأة في التطور والتنمية بالقارة، بالعلم والعمل والإدارة والمساهمة الفاعلة في كل مجالات البناء والتعمير والتنمية. أما الشباب فأكد انهم قلب القارة النابض ومستقبلها أيضا، وأن الطريق مفتوح أمامهم لصناعة هذا المستقبل في كل الدول وان هناك ترحيبا من الجميع لدور الشباب واجتهاداتهم. »وللحديث بقية»