الآن.. وبعد ما حققه معرض الكتاب من نجاح كبير، وبعدما ناله المعرض من إعجاب وثناء كبيرين من العامة والخاصة علي السواء،..، سواء كان ذلك من الناشرين وأصحاب دور الكتب أو من جمهرة الرواد علي اختلاف صنوفهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية،..، الذين كسروا حاجز المليون زائر عدة مرات خلال الأيام التي ازدهرت بانعقاده وتألقه في مكانه الجديد »بمركز مصر للمعارض الدولية». الآن.. لا أعتقد أن ثمة خجلاً يمكن أن يمنع أي شخص من الاعتراف بما انتابه من تخوفات أو قلق، تحت وقع التوقع المسبق بقلة الإقبال علي المعرض، وعزوف الكثيرين عن المغامرة بالذهاب إليه في مكانه الجديد الذي انتقل إليه لأول مرة هذا العام، بعد أن اعتدنا جميعاً علي المعرض في مكانه القديم السابق، بكل ما كان فيه من حسنات أو سيئات. كان الظن لدي عددا ليس بالقليل منا، أن الغالبية العظمي من الرواد المعتادين لمعرض الكتاب، سوف تنتابهم حالة من التفكير والتردد عدة مرات وليس مرة واحدة، قبل اتخاذ القرار بالزيارة له في موقعه الجديد هذا، حتي ولو كانت تلك هي عادتهم السنوية التي ألفوها واعتادوا عليها ولم يكسروها طوال السنوات الماضية. كان هذا هو الظن وذلك هو التوقع،...، ولكن لحسن الحظ خاب الظن وأخطأ التوقع.. وصدق القول بأن بعض الظن إثم، حيث إننا كنا قد قللنا في ظننا هذا من شأن الثقافة وقدرها عند عموم المصريين، وصدقنا ما يتقول به البعض عن ضعف الاهتمام بالثقافة والكتب والقراءة والاضطلاع عند الأجيال الحالية من الشباب المصري بصفة خاصة وعند كل المصريين بصفة عامة،..، وهو ما ثبتت عدم صحته. خاب الظن وأخطأ التوقع ولكننا جميعاً سعداء بتلك الخيبة وذلك الخطأ.