غضب الكاتب والباحث المغربي رشيد إيلال من مصادرة الجمارك المصرية كتابه (البخاري.. نهاية أسطورة) الصادر عن دار الوطن بالرباط (2017) ودار المتوسطية بتونس (2018)... غضب لمنع الكتاب من دخول معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد قيام الجمارك بنزع نسخ الكتاب من كراتين شحن كتب دار النشر التونسية، المشاركة في معرض الكتاب!!... ولو أني مكان رشيد إيلال لأرسلت إلي الجمارك المصرية خطاب شكر علي (حسن تعاملهم)!!... فقد أدي فعل المصادرة لكتاب البخاري إلي تحويله (براند) رائجا، وتحقيق أعلي تداول للكتاب علي صفحات التداول الاجتماعي وشبكات النت.. وتم طبعه (بي.دي.إف) وتوزيعه إلكترونيا، محققا أعلي نسبة قراءة وتداول، وقام أكثر من مائه ألف قارئ بتحميل الكتاب (بي.دي.إف) علي صفحاتهم خلال يومين فقط!!.. طبعا الطبع الإلكتروني خسارة مادية لناشر الكتاب (دار الوطن والمتوسطية) لكنه انتصار لفكر الكتاب وقضيته، وتأكيد علي أن فكرة المصادرة باتت فكرة قديمة متهالكة ومضحكة. رشيد إيلال باحث في علم مقارنات الأديان، وحرص علي مناقشته وتفنيده وبحثه في كتابه، اعتمادا علي 70 مخطوطة من مخطوطات البخاري، بادئا (رشيد) منهجه بالتشكيك، لينتهي إلي تحطيم أسطورة حملتها الوهابية ما لا يحتمل.... ويفسر رشيد إيلال رواج البخاري ( الحنبلي) في المغرب المالكي المذهب ذي العقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي.. بسبب الفضائيات الخليجية والفكر الوهابي، ومعها دخل التطرف والإرهاب.