لست مع المتشائمين الذين يلمحون الي اتخاذ قرارات انفعالية بنقل مباريات كاس الامم الافريقية من استاد الاسماعيلية بسبب ما حدث من الجماهير في مباراة فريقهم الاخيرة امام الافريقي التونسي ما ادي الي استحالة اكتمالها والغائها . واعتقد ان جماهير الدراويش الغاضبة لم تكن لتفعل ما فعلته الا بعدما فاض بها الكيل من تصرفات مجلس الادارة برئاسة ابراهيم عثمان “ الناظر “ الذي فشل هو ورفاقه في ادارة الامور بقلعة الدراويش وكانو سببا مباشرا فيما وصل اليه حال الفريق الذي يحتل المركز قبل الاخير في الدوري . جماهير الاسماعيلي صبت غضبها علي اللاعبين وعلي الادارة ولم تكن تقصد الاساءة للكرة المصرية او للملاعب المصرية ولو اقيمت مباراة لمنتخب مصر غدا علي استاد الاسماعيلية سنشاهد مظهرا حضاريا رائعا من جماهير السمسمية واستقبالا اكثر من رائع لمنتخب مصر والمنتخب الضيف ايا كان اسمه . لابد ان نعترف ان غضب جماهير الدراويش غضب مؤقت بسب ما وصل اليه الحال من تراجع نتائج فريق الاسماعيلي ..ولابد من ان نلتمس للجماهير بعض الاعذار لانها تعودت علي ان يكون فريقها ثالث المنافسين علي الالقاب المحلية مع الاهلي والزمالك وتعودت علي مشاهدته يصول ويجول افريقيا وعربيا ولذا فانه عندما يتلقي الهزائم فان الحزن يكون كبيرا والغضب يكون عنيفا . لم تفعل ادارة الاسماعيلي اي شيء لانقاذ الفريق حتي عندما ارادت تدعيم الصفوف بلاعبين في يناير الحالي جاءت بلاعبين مركونين علي الدكة امثال دونجا لاعب الزمالك واسامة ابراهيم وغيرهم ..ولم يسع الناظر ورفاقه الي التدقيق والاختيار الامثل للصفقات التي تستطيع ان تجعل الفريق يقف علي قدميه . باختصار الناظر مازال ينظر للامور نظرة قديمة تعتمد علي فكرة اصرف قليل واحصل علي نتائج رائعة وهو ما كان مقبولا قبل عشر سنوات لكن الان الحكاية تحولت الي امكانيات مادية ولاعبين لديهم امكانيات فنية واسعارهم عالية ..وكما باع ابراهيم حسن للزماك بعشرين مليون جنيه وكالديرون ب 15 مليونا كان علي الناظر ورفاقه ان يبحثوا عن صفقات سوبر بدلا من لطم الخدود ثم الاعتماد علي الثقة الكبيرة في اصوات الجمعية العمومية التي تأتي بهم في الانتخابات .