عاش ابراهيم سعده عاش في قلوب الاجيال السابقة وجيله والاجيال اللاحقة عاش ابراهيم سعده في وجدان قرائه عاش صحفيا مهنيا اضاف من ابداعه المستمر لمدرسة اخبار اليوم وكان شيخ طريقة وسمو اخلاقه وشجاعته وتواضعه هي كل الحقيقة ونحن جيل الستينات زملاؤه كنا نراقب تفوقه ودرجاته الصحفية بالفخر. اصبت بحزن شديد واكتئاب لانني خارج من عملية جراحية كبيرة ومازلت تحت العلاج وممنوع من الخروج بسبب اثار العملية فلم الحق جنازته لاودعه من اخبار اليوم مثل استاذينا العظيمين مصطفي وعلي امين وكذا العزاء في عمر مكرم وكنت في صلتي به اتلقي تشجيعه واعجابه او نقده ولم يكن رئيسي المباشر ولكن في اخبار اليوم من لا يحب ابراهيم سعده. وكنت اجهز نفسي ليرؤسني في مجلة اخر لحظة وخاصا ان علي بيك كان متحمسا لها ويقوم بكل مهامها في الاخراج والتحرير والاعداد للعدد التجريبي صفر وكان علي بيك امين يجهز ابراهيم لرئاسة تحرير الاصدار الجديد اخر لحظة والتي تقوم علي الاسلوب السريع لانها مجلة شبابية فسبقت الانترنت والفيس بوك فالخبر خمس اسطر والتحقيق صفحة والمقال 300 كلمة. وجاءني محمد يوسف سكرتير التحرير بغلاف العدد التجريبي صفر ويقول لي اكتب كلام الصور وكانت علي شكل شريط سينمائي فبدأت اكتب سيناريو كلمة تحت كل صورة لتكتمل الحكاية مع اخر صورة وهنا قال محمد يوسف لا لا اكتب خمس سطور او اقل ففعلت وعندما شاهد علي بيك امين ما كتبت غضب جدا وقال هاتوا من كتب كلام الصور ولم يعطني فرصة ونزل بجم غضبه علي فحزنت وقابلني بالصدفة العزيز ابراهيم سعده وسألني مالك فحكيت له القصة من طأطأ الي سلاموا عليك فهدأ من حزني ونقل ما حدث لمصطفي بيك الذي طلبني وقال لا تغضب قلت علي بيك كوالدي ولا يمكن ان اغضب منه واخزني ودخلنا لعلي بيك الذي قابلني بابتسامة وقال انت كنت صح اكتب كلام الصور فكتبت السيناريو الذي رفضه سكرتير التحرير وكان علي بيك قد طلب لي ليمون وكان في شدة المرض وماسكآ بيده بطنه وربت علي كتفي وقال شكرآ. وبعد وفاة علي بيك سألت استاذي المعلم الكبير موسي صبري لماذا لم تصدر اخر لحظة قال صدورها كان سيؤثر بالسلب علي اخر ساعة واخر ساعة من علامات مدرسة اخبار اليوم وجزء من تاريخها وتولي الاستاذ المعلم ابراهيم سعده رئاسة تحرير اخبار اليوم وهو من اول تعيينه صاحب الانفرادات التي ساهمت في زيادة التوزيع الاف النسخ ويعيش ابراهيم سعده قدوة لاجيال واجيال