كانت جلسة ساخنة علي احدي المقاهي التاريخية والشعبية في حي السيدة زينب مساء اليوم الذي عقد فيه المؤتمر الصحفي لتقديم المدرب الجديد للنادي الأهلي الأورجواني مارتن لاسارتي.. وكان الحوار يدور عن فائدة التعاقد معه في منتصف الموسم والإبقاء علي محمد يوسف والصفقات الأهلاوية الجديدة.. ولكن لفت نظري وبإعجاب شديد ملاحظة أحد الزبائن وهو يتعجب من موقف أحد الصحفيين الذي سأل لاسارتي لماذا أخترت تدريب الأهلي؟! مما جعل الرجل ينظر بسخرية واندهاش محق لصاحب السؤال الذي يعلم تماما أن الرجل أجاب بتوسع عن تلك الأسباب مطولا في بداية حديثه للاعلام.. وهذا الأمر الذي لاحظه مواطن شعبوي يجعلنا نتساءل نحن أهل المهنة - هل هانت علينا المهنة وأصبح من يحضر أشباه صحفيين؟! .. ولأن جلسة المقهي كانت ساخنة أثير تساؤل آخر من أحد الحاضرين وخاصة الحاج أحمد سلامة صاحب المكان عن عقود اللاعبين الكبيرة والتي يكفي فيها عقد سنة واحدة لشراء شقة في أبراج منطقة العلمين السياحية الجديدة في مشهد رائع علي البحر المتوسط.. وساد الصمت الجميع ودفعني الأمر والدهشة عن استفسار من الرجل وما علاقة اللاعبين بالعلمين.. قال: أصلي أنا شفت اعلان من الوزير المسئول عن ذلك أمس الأول في التليفزيون بيقول ان سعر المتر 40000 جنيه وقعدت أحسبها.. طيب يعني شقة تصييف في مدينة غالية وخلابة ومساحتها 100 متر تساوي 4 ملايين جنيه يعني أي لاعب كسر أو نصف كم ممكن يشتريها بدخل 6 شهور فقط وبالبلدي كده.. طيب ما هو لو عايزين يدفعوا الأغنياء علشان يصرفوا علي الفقراء طيب ما يخلوا المتر ب100000 جنيه وتبقي الشقة ب10 مليون جنيه وبرضه حيبقي أقل من عقد سنة لأحد لاعبي بيراميدز والزمالك والأهلي.. وبعيدا عن الكرة تبقي الشقة هدايا مجانية لأسيادنا الفنانين وحيتان المهن الأخري لأن هذا الرقم يساوي حفلة يوم واحد من جولة عربية.. أو قضية آداب لمحام أو كشف عيادة ليومين لطبيب مشهور. الحاج أحمد خلي القعدة ضلمة وحولها من كرة قدم الي سياسة.. وربنا يرحم الغلابة!