ليس المعني في الحصول علي الدرجة العلمية الرفيعة »الدكتوراة»أنك تضع »بادج» علي صدرك أو نيشانا ، أو تكتبها في البطاقة والكارنيه ، أو تضيف بها علاوة إلي مرتبك ، إنما المعني الحقيقي والأهم أن تقدم إضافة إلي مجال تخصصك ، وتثبت أن لديك نظرية جديدة تحل بها الأزمات وتواجه بها المشكلات في القطاع الذي تعمل به ، بالطبع يحتاج هذا إلي تفهم المسئولين لما انتهيت إليه في دراستك ،وأن تعرض عليهم الخطة التنفيذية التي أنهيت بها توصياتك. والدكتوراة بالنسبة لي بداية صفحة علمية بحثية ، لا نهاية لها ، تفتح أمامي أبوابا عديدة للبحث العلمي المفيد في مهنتي وتخصصي ، وليس لغرض فتح أبواب السبوبة التي يلجأ إليها البعض للتدريس بالجامعات والكليات والمعاهد ، وإن كانت في أصلها المحترم لا عيب فيها ، هناك مثلا من علّمنا الصحافة نظريا وعلميا دون أن يحصل علي رسالة الدكتوراة ، وكان بعلمه وخلقه أستاذ الدكاترة والعمداء بالإعلام ، وهو أستاذنا جلال الدين الحمامصي ، الذي تخرج علي يديه عمداء وأساتذة الإعلام بالجامعات المصرية والعربية ، إضافة إلي كونه مهنيا محترما صاحب رسالة صحفية ، ومدرسة صحفية مازالت تنتج العديد من الكتاب ورؤساء التحرير. ولديّ توضيح مهم بالنسبة للدكتوراة التي حصلت عليها مؤخرا من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية ، فقد جاملني زملاء أعزاء عند النشر بكتابة دكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف ولابد أن نعرف أن نظام ولوائح أكاديمية السادات ليس فيه عند منح باحث مثلي ، دارس من الخارج ، وتخطي الستين غير درجة »دكتوراة الفلسفة في العلوم الإدارية »، خاصة أننا لسنا ضمن هيئة تدريس الأكاديمية، لذا لزم التنويه ، وهذا في حد ذاته شرف كبير أن أحصل علي هذه الدرجة من لجنة حكم يرأسها أستاذ الإدارة العامة والمحلية ورئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجبا الأستاذ الدكتور محمد حسن العزازي، ومن الأستاذة الدكتورة نهي محمد عبد الرحمن الخطيب عميد كلية العلوم الإدارية الأسبق وأستاذ الإدارة العامة والمحلية ، والأستاذ الدكتور عصام الدين أحمد فرج وكيل الهيئة الوطنية للصحافة وأستاذ الصحافة والإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، وغدا نواصل بإذن الله. دعاء : ربي أسألك الستر والرضا والعافية.