تصوروا أن البنك المركزي كان يدعم سلعا غير ضرورية وترفيهية، مثل الكافيار، الجمبري، استاكوزا، أسماك الزينة، الببغاوات، الخمور، أغذية الكلاب والقطط، وأدوات التجميل والسيجار ومنتجات التبغ والزهور وغيرها، وقد وقفت كثيرا أمام كلمة وغيرها وتذكرت تقريرا للغرفة التجارية أشار كما جاء في خبر منشور منذ فترة إلي أن مصر استوردت »بمب» وصواريخ للعيد بحوالي 650 مليون دولار، بزيادة مقدارها 50 مليون دولار عن العام الماضي، وبالطبع هناك سلع أخري فالسلع الاستفزازية والترفيهية أنواع، وأحمد الله أنه أخيرا تنبهت وزارة المالية لذلك، وقررت خضوع السلع غير الضرورية والترفيهية لسعر الصرف المعلن للدولار من البنك المركزي، وكما قال وزير المالية في تصريح منشور إن ذلك يساهم في زيادة حصيلة الضريبة علي القيمة المضافة للسلع الاستفزازية والترفيهية، إذ إنه لا مبرر لاستمرار تمتعها بسعر الدولار الجمركي المخفض (16 جنيها)، وأضيف أنه لا مبرر لاستيرادها أساسا حتي ولو كانت بكميات قليلة، وأتساءل، أيا كانت الأسباب والأهداف، التي تجعلنا نستورد هذه السلع، فإن عدم استيرادها من الأساس كان هو الأولي، فماذا يضيرنا كمصريين، اختفاء الكافيار والاستاكوزا وأسماك الزينة والببغاوات والخمور وأغذية الكلاب والقطط والسيجار، من علي أرفف المتاجر، فهذه السلع تندرج تحت مسمي: »إتلاف العملة الصعبة في الهواء»، في بلد مازال يمر بظروف تستدعي اتخاذ إجراءات صارمة وعنيفة، لتوفير العملة الصعبة، والإجراءات الصارمة التي أقصدها، ليست منع استيراد هذه السلع فقط، بل ومراجعة الأسباب التي كانت تسمح باستيرادها، فقد كانت من السلع المدرجة في قائمة السلع المسموح باستيرادها، لتبديد العملة الصعبة في الهواء، هذه السلع تخص الأغنياء وحدهم ولا أحد غيرهم، فهل يدعم البنك المركزي الأغنياء، ونحن في حاجة إلي دعم الدولار وعدم استفزاز الناس، وأتساءل؛ ألا يمكن توجيه قيمة ما يصرف علي السلع الاستفزازية والترفيهية، إلي قروض: لمشروع البتلو، أو للشباب لشراء مساكن، أو لأولياء الأمور لمواجهة متطلباتهم، أوجه الإنفاق كثيرة، وهناك وجهة أراها مهمة جدا لإنفاق المبلغ، وهي تخصيص نسبة ولتكن200 مليون جنيه، لمشروعات صغيرة يستفيد منها أصحاب المعاشات تساعدهم علي تقبل أوضاعهم الجديدة، كم مشروعاً يمكن أن يستفيد منه أصحاب المعاشات، أم أن الصرف علي سلع مثل الكافيار، وأسماك الزينة، والببغاوات، والخمور، وأغذية الكلاب والقطط، والسيجار، أهم وأجدي؟!