نجاح أي مسئول أيا كان موقعه يتمثل في قدرته علي الإدارة لتحقيق هدفه كما خطط له وذلك لن يتأتي إلا بالإعداد السليم وقدرته علي احتواء وصداقة كل العاملين بمؤسسته أو قطاعه أو وزارته سواء كان مديرا أو وزيرا. علي مدي سنوات كثيرة رأيت ذلك في قطاع الطيران المدني خاصة في عهد الفريق أحمد شفيق قبل أحداث يناير وها هو الوزير النشط الفريق يونس المصري يعيده مرة أخري في أبهي صورة وأفضل وهو تحيطه مجموعات العاملين في كل قطاعات الوزارة في مبني الأوبرا المصرية مساء الخميس الماضي فيما أطلق عليه يوم التميز. أكثر من ألف مدعو تم اختيارهم من العاملين في كل الإدارات والشركات والهيئات التابعة للوزارة تحس وأنت تراهم أنهم أسرة واحدة تجمعت في يوم عرس الكل أتي في أبهي حلة وابتسامته تعلو وجهه لحضور الاحتفال الذي بدأه الوزير بكلمة أكد فيها أن أسرة الطيران كلها يد واحدة تستهدف خير هذا الوطن وأننا جميعا يجب أن نعمل من أجل تحقيق كل ما نرجوه ليصبح هذا القطاع قاطرة تخدم الاقتصاد المصري وتحقق له النجاح المطلوب بأن يعتمد علي نفسه - كما كان - منذ سنوات قليلة في تمويل كل مشروعاته وتمويل صفقاته الجديدة وتطوير نفسه وهيئاته ومطاراته وإنشاء الجديد في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها سواء علي المستوي الدولي أو الافريقي أو العربي. كانت مطاراتنا درة افريقيا وكانت مصر للطيران التي وصلت للعالمية قد وصلت إلي قائمة الشرف من الأوائل ووصل الأمر بعد ان كانت وزارة الطيران المدني تحصل علي إعانات من مجلس الوزراء ما يسد احتياجاتها إلي وزارة تحقق المكسب بل وتسدد الضرائب ومستحقات الدولة التي وصلت إلي 500 مليون جنيه وتحقق الفائض الذي يساهم في إنشاء المطارات الجديدة وتمويل صفقات الطائرات الحديثة وإنشاء الأجهزة وتطوير المراقبات الجوية وأجهزة الأرصاد ومعاهد التدريب علي الطيران وهاهي الوزارة في عهد الوزير المصري - اسما علي مسمي - تعود لتبدأ مرحلة جديدة قطعا ستحقق النجاح لأن القائد من مدرسة القوات الجوية التي تبدأ عملها مع نسمات الفجر ولا ينتهي عملها إلا بالإنجاز الذي يتحقق بالمثابرة والاصرار صحيح الظروف تغيرت ولكن تلك السواعد تعلمنا منها بعد ان عاشرناها عن قرب لا تعرف المستحيل ويكفي ان نعرف ان تجربة وزارة الطيران التي عادت كوزارة عام 2002 عندما وصلت لعام 2010 كانت تجربة دعت الوزارات الأخري إلي محاولة تطبيق تجربتها في الوصول للاعتماد الكامل علي مواردها. أحلي ما في الليلة التي تجمع فيها العاملون في قطاع الطيران المدني تحت سماء الأوبرا هي روح المحبة التي تجمع الكل بداية من الوزير وكل الرؤساء حتي أصغر عامل وهذا هو النجاح وكم أعجبني ما ردده الوزير في مناسبات عديدة من أن الكل في الوزارة في كل قطاعاتها هو جزء من منظومة متكاملة وانه لا يريد من يعمل ساعات العمل فقط ولكن يريد من يعمل من أجل الوزارة علي مدار ال24 ساعة لأن أمامنا من التحديات والمطالب ما يجب ان نستعد وأن ننجزه وأعجبني أيضا ما يطالب به من تسوية للجميع ماديا وأدبيا لأن الكل في واحد. جو أسري جميل نفتقده في العديد من مؤسساتنا ومصالحنا ووزاراتنا ما أحوجنا إليه ان يجتمع العاملون ولو مرة كل فترة في روح من المودة تجدد الدماء والشعور بالانتماء للمكان ولمصر قبلهم. مع أنغام الموسيقي العربية وفرقة عبدالحليم نويرة تجمع العاملون من أسرة الطيران المدني في يوم التميز كما أطلق عليه الوزير كانت ليلة سادها الحب والتقدير تقول ان الإنسان الناجح بزملائه، النجاح يتأتي بالانتماء وحب العمل. كل التحية للوزير ولكتيبته التي تعشق مصر.