تكتسب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد سنويا في نيويورك، أهمية خاصة نظرا للحضور المكثف للرؤساء والملوك من مختلف دول العالم للمشاركة فيها، ومناقشة واستعراض مختلف القضايا التي يمر بها المجتمع الدولي، خاصة أن هذه الاجتماعات تعد الحدث الأبرز علي الأجندة الدولية، والملتقي الأكبر لقادة العالم سنويا. وتأتي مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، لعرض رؤية مصر لتعزيز دور المنظمة الدولية، خاصة أن مصر تحظي بتقدير المجتمع الدولي، لدورها الرائد في عملية السلام وركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كقوة إقليمية مؤثرة وفاعلة في صنع الأحداث السياسية والاقتصادية والإقليمية العالمية، ويلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة لعرض رؤية مصر لتعزيز دور المنظمة الدولية، والمواقف المصرية تجاه تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ورؤيتها لأولويات حفظ السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في مكافحة الإرهاب الدولي.. كما تأتي هذه الاجتماعات في وقت استعاد الاقتصاد المصري عافيته وبدأ مرحلة جديدة من النمو والانطلاق، وجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية والمشروعات التنموية التي تستهدف تحديث الاقتصاد المصري، والمشروعات القومية في كافة المجالات، فقد حققت الإصلاحات الاقتصادية أهدافها، وتحظي بإشادة المؤسسات المالية العالمية، خاصة صندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف الائتماني العالمية، ووضعت مصر بقوة علي الخريطة الاستثمارية العالمية، وتجذب كبريات الشركات العالمية لزيادة استثماراتها في مصر في المرحلة المقبلة.