الدكتور أحمد تيمور شاعر امتهن الطب، أو طبيب امتهن الشعر، فهو رغم أنه أستاذ بطب الأزهر، إلا أنه يحرص كل الحرص علي ألا يبتعد عن عالم الشعر، فهو يقيم ندوة ثقافية كل شهر، يجتمع فيها النقاد والأدباء والشعراء لمناقشة مختلف القضايا الثقافية. وللدكتور أحمد تيمور العديد من الدواوين الشعرية، ولشعره مذاق خاص، فله القدرة علي التغلغل في أعماق العقل والعاطفة. وإذا كان جان كوكتو يقول إن الشعر ضرورة ولا يعرف لماذا؟ فإني أقول إن الشعر ضرورة لأنه يعبر عن الوجدان المباشر. وقد سألت الدكتور تيمور عن سبب خفوت صوت الشعر؟ قال: الذي خفت هو صوت الشعر الفصيح لغلبة ثقافة التصفح الخاطف في مواقع التواصل التي اهتمت بالشعر العامي ضحل المحتوي، فهو أشبه بالوجبات السريعة المشبعة ببهارات الحالة الاستهلاكية، وعندما يستعيد المجتمع ثقافة الكتاب سيعود الشعر الفصيح لمكانه ومكانته، ونظرة علي أمسياتي بدار الأوبرا الحاشدة بالجمهور الذواق يطمئن علي الشعر مبناه الحقيقي. وعندما سألته عن الخط الذي يربط إنتاجه الشعري قال: الخط الذي يربط بين إنتاجي الشعري هو العناية بالفكرة الجديدة مع الاحتفاظ بالموسيقي التي بدونها يصبح الشعر ضربا من النثر. والفكر في قصائدي محاولة مستمرة لإماطة اللثام عن المخبوء من أسرار النفس بغية فهم أعمق للحياة والوجود. إن شعري سعي دؤوب لتسمية ما لم يتم تسميته بعد من المشاعر، فبين السعادة والحزن بينية كما بين الأبيض والأسود من درجات تملأ مساحة قوس قزح. وعن شعرائه المفضلين يقول: المتنبي من القدامي ونزار قباني من المحدثين، ومن الوسط أمير الشعراء بحق علي مدار كل العصور أحمد شوقي وهو عندي لا يطاوله أحد. من أقوالهم: الحياة أقصر من شهقة وزفيرها، فلا تغرس بها سوي بذور المحبة. مولانا جلال الدين الرومي