»ياريت اللي جري ما كان» هذا هو شعار الكثيرين من الإنجليز في الوقت الحالي بعد أن قرروا بأنفسهم الرغبة في الخروج من الاتحاد الأوروبي وبدأت الكثير من الآراء تتصاعد حول إجراء استفتاء آخر من أجل التراجع عن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والبقاء في كنف هذا الكيان الأوروبي الموحد ولكن يبدو أن هذه مسألة أصبحت صعبة أيضا. ومنذ تولت تيريزا ماي رئاسة وزراء بريطانيا وهي تحاول جاهدة عن طريق مفاوضات شاقة وعسيرة مع الاتحاد الأوروبي الاتفاق حول أسلوب ملائم للخروج البريطاني من الاتحاد والذي يعرف بالبركسيت.. ومازالت المعاناة مستمرة حتي وقتنا هذا مما أدي إلي تناقل الأنباء حول عدم رضا المحافظين في إنجلترا عن خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي ويرون أنها حتي الآن فشلت في تحقيق خروج مناسب للمكانة البريطانية في القارة الأوروبية العجوز. وأخيرا وفي إطار قمة غير رسمية عقدت في مدينة سالزبورج النمساوية تجاهلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيسة الوزراء البريطانية رافضة مصافحتها كما تعرضت ماي للإذلال من كثير من القادة الأوروبيين خلال القمة ومن ثم دفع ذلك مجلة إكسبرس البريطانية للإشارة إلي أن تجاهل ميركل لتيريزا ماي يكمن من رغبتها في الانتقام من رئيسة الوزراء البريطانية بسبب البركسيت أي الخروج من الاتحاد الأوروبي.. ومن ثم بدأت الأنباء الصحفية تتوارد حول احتمال مغادرة ماي لمنصبها في القريب العاجل ولاسيما أن خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي فاشلة وقد يجبرها وزراء حكومتها علي التخلي عنها والبحث عن خطة جديدة للانفصال البريطاني المقرر عن الاتحاد الأوروبي في 29مارس 2019. تجاهل ميركل وزعماء أوروبا لماي في قمة سالزبورج أثار أزمة داخل بريطانيا لأن إذلال ماي بهذه الطريقة يتعارض مع الكبرياء البريطاني الذي يسعي الجميع للحفاظ عليه دائما وأبدا وتيريزا ماي الآن في أزمة بسبب البركسيت.