صحيح أنني طالبت نجم مصر والأهلي الكبير عماد متعب بأن يتخذ قرار الإعتزال منذ أكثر من عام، وكنت أعرف مدي حبه للكرة وللنادي الأهلي الذي تربي بين جدرانه، وعشقته جماهيره ومتحته صك النجومية، ولكنني كنت أريده أن يترك الملاعب في أزه2ي وأجمل صورة.. ثم عندما أعلن متعب مؤخراً اعتزاله عقب إغلاق باب القيد باتحاد الكرة وضياع آخر أمل له في أن يضمه الأهلي لموسم أخير لينهي مسيرته مع النادي الذي عشقه من الصغر، شعرت بألم وحزن شديدين، فقد ارتبط اسم عماد متعب عندي بالمتعة الكروية والموهبة العالية، كما شعرت بأن اعتزال متعب يعني نهاية حقبة كروية مصرية أمتعنا فيها بموهبته الفذة وبإخلاصه للكرة وناديه ومنتخب بلده، كما امتعنا بأهدافه الرائعة وخاصة تلك التي كان يحرزها في نهاية المباريات ويحرز بها البطولات المختلفة.. وكم أتمني أن ينال متعب التقدير اللازم من الأهلي وأن يستفاد منه داخل النادي في منصب مناسب.. ولا أجد تحية أوجهها لعماد متعب سوي تلك التحية الرقيقة التي وجهتها له السيدة زوجته بقولها: "سلاما علي من اتخذ الأهلي موطناً له".. لأن متعب حافظ علي انتمائه للأهلي -بالرغم من المرارة التي يشعر بها- ورفض كافة العروض المحلية التي تلقاها قبل انطلاق الموسم الجديد، وفضل أن يكون الأهلي هو نهاية مسيرته كلاعب.. وأتمني كل التوفيق لعماد متعب . لا أستبشر خيراً بالموسم الكروي الجديد.. وأري في الأفق الكثير من الفساد القادم.