جاء الإعلان عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من الآبار البحرية بحقل ظهر بشرق المتوسط إلي المحطة البرية الجديدة ببورسعيد لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب يوميا، ليمثل حدثا مهما خاصة أنه تم إنجاز هذا العمل في وقت قياسي منذ الإعلان عن اكتشاف حقل ظهر في أغسطس 2015 ، وهو ما سيساهم إيجابيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتخفيف العبء عن الموزنة العامة للدولة وتقليل فاتورة الاستيراد .. كما أنه من المخطط أن تدخل مصر مرحلة تصدير الغاز للأسواق العالمية. ويرجع أهمية الكشف عن حقل ظهر، أنه لفت بشدة أنظار كبريات شركات التنقيب العالمية إلي أهمية الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر في مجال التنقيب عن النفط والغاز .. ومن المتوقع أن تتزايد فرص الاستثمار في هذا المجال، خاصة بعد اكتشاف حقل ظهر الذي يعد أكبر كشف غازي تحقق في مصر والبحر المتوسط .. والنجاح في ضخ الغاز الطبيعي في وقت قياسي .. إلي جانب الهدف الذي تسعي مصر لتحقيقه لتكون مركزا إقليميا للطاقة من خلال استغلال موقعها الجغرافي وسط المنتجين والمستهلكين، وما يتوافر لديها من بنية أساسية قوية في هذا المجال.. إلي جانب الاهتمام بمزيج الطاقة ، والاهتمام بالطاقة الشمسية وتوجيه الإنتاج من الغاز لتعزيز مشروعات تعظيم القيمة المضافة من المواد البترولية، لإنتاج البتروكيماويات والمشتقات البترولية المطلوبة لتغطية احتياجات السوق المحلي.. فمنتجات البتروكيماويات ذات قيمة مضافة عالية تسهم في تلبية الطلب المحلي وتحد من الواردات إضافة لتصدير الفائض ليكون أحد مصادر الدخل من النقد الأجنبي .