جاء إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، ليمثل مفاجأة صادمة للرأي العام العالمي، لما تمثله القدس من وضعية خاصة، وأنها لابد أن تكون ضمن قضايا الحل النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة أن الولاياتالمتحدة تقوم بدور الراعي والشريك في مفاوضات السلام.. وقد أحدث القرار ردود فعل عالمية واسعة النطاق، حيث شهدت أغلب عواصم العالم العربي والإسلامي مظاهرات غاضبة ضد القرار الأمريكي، كما خرجت مسيرات حاشدة في عدد من المدن العربية والعالمية للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي.. وقد جاء الموقف المصري علي المستويين الرسمي والشعبي حاسماً في رفض القرار وداعياً إلي وحدة الصف، واتخاذ موقف حازم تجاه إلغائه، وقد انطلقت المظاهرات الغاضبة من الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة منددة بالقرار.. أيضا عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكان هناك شبه إجماع علي رفض قرار الرئيس الأمريكي.. ومن جانبه أعلن مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الأخير الطارئ علي مستوي وزراء الخارجية، عن رفض قرار الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا القرار خرقا خطيرا للقانون الدولي.. ما أريد أن أقوله إن لمدينة القدس وضعية خاصة في الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأته، وقد اعترفت كل القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة بهذه الوضعية، ورفضت الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلي تغييره.. وهذا يفرض ضرورة احترام الوضعية الخاصة للقدس، واحترام الوضع القائم تاريخيا في المدينة، نظرا للمكانة الروحية والرمزية الكبيرة للقدس بالنسبة للديانات..!