كيف يمكن مواجهة قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني؟، سؤال مطروح عند كل المسلمين في أرجاء المعمورة، فالمسلمون يدركون بأنهم كثرة، وبالملايين ولكنهم لا يعلمون أنهم »غثاء كغثاء السيل»، وأنهم بأنفسهم جعلوا الأمة الإسلامية رهينة للغرباء يتصرفون في مصيرها كيفما يشاءون، مع أنهم في كل صلاة يطيلون الدعاء، وقد أعجبتني قصيدة تصف بدقة حالهم قال فيها الشاعر: وف رمضان الناس بتصلّي تملا الجامع في التراويح وإمامهم يدعي ويعيّط واللي وراه بيقولوا: »آمين»عارفين كانوا بيدعوا بإيه؟ كانوا كل صلاة بيقولوا: »يا الله رجّع لينا صلاح الدين، نمشي وراه ونكون طايعين، ونحرّر أرض فلسطين، سبحانُه حقّق رغبتهم، ولقينا الأرض بتنشق، ولقينا فارس من نور وف إيده السيف المتعافي، استعجِبنا وسألناه: »انت اسمك إيه؟ قال بالفُصحي: »أنا يا قومِ صلاحُ الدينْ قد أحياني اللهُ القادرُ حين دعوتم أنْ يبعثَني اللهُ إليكم ها أنا ذا قد جئتُ إليكم، لكنْ نُبّئتُ بأخبارٍ عنكم سيّئةٍ للغاية، كيف رضيتم أن يُنتهَك الأقصي فيكم؟! كيف سمحتم للأعداءِ بهذا الأمر؟! كيف تركتم بيتَ المقدس؟! إني مِتُّ وأرضُ القدسِ مُطهّرةٌ من كل خبيث، فتنازلتم أنتم عنه للأنجاسْ، لكن لا بأسَ فقد عُدْتُ هيا قوموا سوف نحارب، كل الناس كانت ف ذهول واحد فيهم قال: »اسمحلي إنت صلاح الدين وأنا عارف لكن آسف ما أقدرش أحارب ويّاك أحسن أنا علي وِشّ جواز عايز اشوفلي يومين ف الدنيا أبقي عريس أفرح واتمتّع و أهِيص لكن حرب؟ سلامُو عليكم أنا مش فاضي» واحد تاني قال: عندي عيال عايز اربّيهُم، واحد تالت قال: »أنا تاجِر عندي المصنع والدكّان ومشاغِل أشكال وألوان أبقي عبيط لو سِبت مصالحي وْجيت ويّاك لكن هابقي معاكو بقلبي كل الناس قالوا: »آسْفين رُوح وحدك يا صلاح الدين أحسن إحنا مش فاضيين لا لجيشك ولا لفلسطين، إيه يعني أقصانا سجين؟ ما هو في السجن بَقَالُه سْنين، بعد ما قالوا كل كلامهم بَصّ صلاح الدين بعينيه مالقاش ولا واحد حواليه، هذا هو حال المسلمين الآن، رغم أن العالم لا يحترم إلا الأقوياء، الذين يستطيعون انتزاع حقوقهم، أما العرب فكثير منهم يريد تحرير القدس والمسجد الأقصي حتي آخر جندي مصري، حمي الله مصر من كل سوء، رفضت رسميا وشعبيا قرار ترامب، وتدعو دائما إلي وحدة الصف، والخروج من حالة التمزق التي يعيشها العالم العربي الآن.