كلنا نقف وراء الجيش والشرطة والقيادة السياسية في تلك الحرب الضروس التي نخوضها في مواجهة الإرهاب البغيض الذي يستهدف أمن وسلامة كل مصري علي أرض الوطن، حادث مسجد الروضة جمع كل الشعب وأثبت أن هناك مخططا ممنهجا تستهدف به القوي المعادية تقسيم بلدنا وبث روح الفتنة لتفتيته إلي أجزاء وفقا لما كانت ترسم له قوي الشر العالمية ولكن أبدا لن تنهزم مصر طالما أنها تمتلك إرادة البقاء وإرادة التحدي ولا تعرف اليأس تقهر المستحيل ولديها ذلك الجيش القوي. دفعت مصر الكثير علي مدي السنوات السابقة ومنذ عام 2011 الذي كان بداية المخطط المدروس تنفيذا بعد أن مهدوا مسرح عمليات بادعاء ثورات الربيع العربي التي أكدت الوقائع والأحداث انها كانت وبالا علي شعوب كل المنطقة، دفعنا من أموالنا ودماء شبابنا في المواجهات الدامية التي لم تتوقف يوما من أجل دمار مصر ولكننا أبدا لم نستسلم ، نخرج من كل أزمة أكثر إصرارا علي التحدي وعلي مواصلة مشوار دحر الإرهاب وما خطاب الرئيس الأخير بعد حادث مسجد الروضة الذي راح ضحيته استشهاد واصابة أكثر من 400 مصليا إلا رسالة إلي العالم أجمع حيث أعلنها صراحة أننا صامدون وسنواجه وسنقبل التحدي ولن نستسلم خاصة ونحن نحارب الارهاب نيابة عن دول العالم التي باتت تدرك الآن حجم ما يمكن أن يحدثه الارهابيون. الشئ الغريب هو أن بعض الدول وعلي رأسها أمريكا لازالت تتعامل مع الحوادث الإرهابية وكأنها معارك داخلية أو طائفية، فشلوا في الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين لانهم في مصر نسيج واحد فعادوا لضرب المسلمين بالشيعة واكتشفوا ان مصر دولة وسطية لا تقع فيها مثل تلك الاقاويل ولم يجدوا الا إثارة الفتنة بين المسلمين صوفية وسنة باستهداف مسجد الروضة بحجة انه يتبع الصوفية الذين يعتبرهم خوارج داعش كفارا.. لقد تعامل هؤلاء الخوارج مع من استهدفوهم من الشهداء باجرام حتي الاطفال لم يسلموا من رصاص رشاشاتهم وقذائفهم فسقطوا يلعنون من يدعون انهم ينفذون شرع الله والدين منهم براء. سوف تثأر مصر لكل شهدائها لان الله حافظها وحاميها ولكن يجب أن ننتبه إلي أن المخطط لازال قائما ويستهدف تقسيم مصر وتموله جهات تعرف جيدا ان تسوق الاشاعات والفتن وهو ما يجب أن ندركه جميعا ولن يسقط هذا المخطط الا باجتماع الأمة كلها بكل طوائفها، ومن واقع المصاب الكبير وحجم الشهداء وقصاص القوات المسلحة أمران كنت أتمني ولازالت الفرصة قائمة أن نسارع بالانتباه لهما أولهما دعوة العالم كله للحضور إلي مصر بكل المستويات من أول الرئيس إلي أصغر مسئول ندعوهم ولو لمسيرة تضامن بالشموع كما فعلت روسيا وفرنسا، نشرح فيها ونفضح ممارسات الارهابيين وعلي رأسهم رأس الافعي جماعة الاخوان الارهابية التي أثبتت الايام انها وراء كل المصائب التي نتعرض لها، ان رئيس هيئة الاستعلامات كشف المستور في مؤتمره الصحفي الذي فند خلاله مارددته وكالات الانباءالعالمية الامريكية والانجليزية من ادعائهم ان ما حدث فتنة داخلية لم تشر فيه إلي الارهاب ولكن الامر يستدعي ان يكون هناك اسلوب مواجهة جديدة يعتمد علي اللقاءات المباشرة. للامانة يجب ان تكون هناك مواجهة صريحة مع مراسلي وكالات الأبناء والصحف الدولية العالمية بنقل الحقيقة لهم فورا دون انتظار لتقديراتهم التي عادة ما تكون خاطئة في أغلب الاحيان سواء في حجم الحدث أو ما نتج عنه. أمر آخر اتمني من كل وسائل اعلامنا أن تنتبه له فكلها دون استثناء تردد بلا فهم أن ما يقوم به رجال القوات المسلحة وعناصر الشرطة من مواجهات حاسمة تأتي كرد فعل لما يقوم به الارهابيون من عمليات قذرة لاستهداف الجنود و الضباط أو حتي المدنيين وهو ما يقلل من حجم الجهد الذي نبذله ان ما يقوم به رجالنا هوالفعل نفسه من عمليات استباقية ومواجهات رادعة أثبتت نجاحها في العديد من المواقع حتي انحسر الارهاب بشكل كبير إلا من منطقة أو اثنين ما يقوم به الارهابيون هو رد فعل لمن فقد كل شيء وأصبح في النفس الأخير. ستنتصر مصر.