اكتوبر شهر يحبنا ونحبه ٫٫ والمتضرر " ينقطنا بسكوته " فرحة الشعب لا تقدر بملايين ومكافاة الدولة تحية لمن يستحق هل يعلم الحاقدون الذين يتحدثون عن المليون ونصف مليون جنيه كم يساوي تسويقنا سياسيا بصعود المنتخب لنهائيات روسيا ؟ في برج العرب كانت كتيبة المقاتلين قد أتمت استعداداتها من كفر البطيخ وبسيون والمحلة ونبروه وبورسعيد وبنها ونجع حمادي لتخوض معركة 8 أكتوبر .. هذه محال إقامة بعض نجوم منتخبنا الوطني ولاد الفلاحين ، الناس البسيطة دولا مين ودولا مين، دول شباب المصريين ، هدفهم إسعاد الملايين وإدخال الفرحة علي قلوب أهالينا الغلابة التواقين للنصر ، والمشتاقين لابتسامة حقيقية، وماخيبتم ظن المصريين فيكم شرحتم صدوراً تبحث عن البهجة، من نجاح ننتظره وانتصار نستحقه، تأجل الاحتفال حتي اللحظة الاخيرة وفي الوقت الضائع تحقق النصر ..نحن صبورون جدا ، نقتات علي التحمل وننظر للسماء نرفع أكف الضراعة في انتظار لحظة المنح والعطاء ، كم هي عزيزة نجاحاتنا ، وكم هي بسيطة تلك الأشياء التي تفرحنا، نحن فعلا بسطاء في كل شيء، لم يتم ضبطنا في حالة طمع، نحن متواضعون في احلامنا، وعندما نقترب من حافة تحقيقها، نخشي ان تتسرب من بين أصابعنا. قري مصر ولادة دائما تمنحنا مبدعين وموهوبين في الغناء والأدب، وكرة القدم كثيرة هي المشاهد التي تستحق أن نتأملها في شهر أكتوبر الذي يحبنا ونحبه نعتمد فيه علي اكتشاف أنفسنا ونختبر إرادتنا ونحن لا نخلفه موعداً، صلاح وهو يرمي نفسه أرضا حزنا علي إحراز الكونغو هدف التعادل في وقت قاتل ثم يقوم وينتفض ويطلب دعم المدرجات الممتلئة بعشاق مصر، ومن جديد مشهد آخر لنجم المباراة والتصفيات صانع البهجة صلاح يتحدث للكرة وهو يتصدي لضربة الجزاء يبثها مشاعره وآماله وأحلام الملايين ويسددها قذيفة (بوش القدم) لعلها تستجيب لمناجاته فلم تخب ظنه. من أسعدونا لا نبخل عليهم ولا تسمعوا لأصوات قبيحة، نشاز، مكافأة اللاعبين نوع من التحية والتقدير لمن بذلوا الجهد وتحملوا ضغطا عصبيا ما كان لنا إلا ان نشكر لهم، فهم يستحقون كما إنها رسالة لكل من يبذل العرق ويخلص ويساهم في فرحتنا، هذه الكتيبة التي سترفع علم مصر في منافسة دولية هي الأضخم والأشهر، فضلا عن انه تسويق لمصر في هذا المحفل العالمي الذي غبنا عنه 27 عاما. الشباب الذي احتشد ساعات منذ الصباح حتي أخذوا أماكنهم في المدرجات.. مظهر حضاري وراق لشبابنا ، شجعوا وساندوا الفريق طوال المباراة، لم يهدأ زئيرهم فإذا صمتوا حرك سكونهم الحضري المخضرم في مثل هذه المواقف الصعبة حتي اللحظة الاخيرة وهتفوا بمجرد احراز الكونغو هدفهم، سكتت المدرجات لحظات لتستوعب الصدمة ، لينفجر الهتاف (مصر -مصر -مصر) واحتفلوا دون أي خروج عن النص وانصرفوا آمنين قلوبهم فرحة يملؤها الأمل عادت الجماهير للمدرجات وهو مكسب كبير ، شكل الملعب والانضباط مظهر يليق بِنَا ..مشهد يجب ان نتوقف أمامه كثيرا ويمثل نقلة كبيرة يمكن البناء عليها نجحت باقتدار عملية تأمين المباراة وهو ايضا درس يجب ان نستفيد منه ، ان نثق في امننا من حقنا أن نفرح، افرحوا يا مصريين بما نحققه ، لا تبخلوا علي قلوبكم ببهجة مستحقة وسعادة غابت عن ملاعبنا ، وصلنا للمباراة النهائية في بطولة افريقيا ، ثم كنّا علي موعد جديد مع السعادة بهذا الانتصار الذي اقتنصه منتخبنا القومي ، نحن قادرون وشبابنا قادر علي إدهاشنا واسعادنا وتحمل المسئولية ثقوا في ابنائكم لديهم طاقة وانتماء لوطنهم هم يحتاجون منا الدعم والفرصة، صلاح ورفاقه نموذج لكل اولادنا في العطاء والاصرار والتحدي.. الكرة وحدتنا وراء منتخب مصر وقفنا وهتفنا واستمتعنا، لا تدعوا متشدقاً أو متربصاً أو حاقد يسكب علينا من سواد قلبه ريبة وتشككاً، هؤلاء حفنة من الاوغاد كارهو الوطن يريدون أن ينغصوا علينا حياتنا وايامنا ويسرقوا فرحتنا، لن نمنحكم هذه الفرصة ولن نصغي لأصوات ضلت وقلوب اعماها الغل.. نحن البسطاء الذين يتمنون علي الله فيستجيب لنا ديننا وليس لكم دين وتبقي كلمة .. تشكيك قنوات الاخوان في فوز منتخبنا رسالة جديدة غير قابلة للظن أنهم لا يعادون نظاما يحكم وإنما يعادون المصريين ولا يتركون حدثا أو إنجازا إلا وشككوا فيه وهالوا عليه التراب ..المصريون في بقاع الارض لم يلتفتوا لهراء الإرهابيين لأنهم كانوا قد انطلقوا في الشوارع في كل العواصم العربية يحتفلون برقي.. يهللون ويهتفون باسم مصر.. أتمني أن تكون الرسالة وصلتكم.. إذا كنتم لا تعرفون كيف تحبون الوطن فدعونا نحبه كما نريد .