تعثرت المساعي الكويتية، ورفضت قطر »رغم تمديد المهلة» مطالب دول المقاطعة »مصر والسعودية والإمارات والبحرين» معلنة أنها مطالب وضعت لترفض، لأنها مطالب تمس السيادة!!... بدا بيان وزراء خارجية دول المقاطعة، الذي عقد في القاهرة أول أمس.. بدا هزيلاً وضعيفاً وخاوياً كمن تفاجأ بالرد القطري!!.. والسؤال اللافت من أين لقطر »الضئيلة جداً» هذا الصمود في وجه محاصرتها ومقاطعتها؟ »المدهش أن جيرانها هم المتضررون.. هكذا أشارت دبي إلي إمكانية انسحابها من المقاطعة، نظراً لاعتمادها الجوهري علي الغاز الممتد من قطر»!!.. لا أتصور أن العناد القطري، محكوم بالقوات التركية المنتشرة في الدوحة، ولا بالحرس الثوري الإيراني الذي يحمي القصر الأميري »رغم الحماقة القطرية والتلويح بعسكرة الأزمة».. فالكلام عن مواجهات عسكرية، هو كلام غير مطروح، ومستبعد من كل الأطراف... لكن المؤكد أن قطر ليست وحدها، وأن هناك من الدول من يقف إلي جوارها ويدعمها ويدعم الإرهاب أيضاً.. والموقف الأمريكي المزدوج »شريك في التخطيط للأزمة، وشريك في صيانة أطرافها» موقف ليس غريبا، فدعم الإرهاب وتأسيس وتحريك وتمويل جماعات الإرهاب »من القاعدة إلي داعش» موقف تدعمه أمريكا دائماً والعديد من الدول، لتصعيد حروب الطوائف في الشرق الأوسط، وإحداث الفوضي التي تسمح بإعادة تقسيم المنطقة من جديد!.. قطر ليست وحدها في دعم الإرهاب، وهي تعلم ذلك وتعمل من خلاله وتحت حمايته.. والسؤال المطروح: هل تتوقف مقاطعة الدول الداعمة للإرهاب، فقط عند قطر، أم تتسع دوائر المقاطعة؟.. ربما هذا ما أجاب عليه »سامح شكري» وزير الخارجية، حين صرح في برلين عن توسيع دوائرالمقاطعة للدول الداعمة للإرهاب، مشيرا إلي تركيا تحديداً...