واصل، أمس، لليوم الثالث على التوالى، العشرات من تيار الإسلام السياسى اعتصامهم أمام المحكمة الدستورية العليا بكورنيش النيل، تأييداً للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى مؤخراً، واحتجاجاً على نظر المحكمة لدعوى حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى. ونصب المتظاهرون فى اليوم الثالث للاعتصام خيمة كبيرة أمام بوابة دخول القضاة، بالإضافة لعدد من الخيام بجوار مستشفى القوات المسلحة، وعلى رصيف المحكمة، وسط وجود أمنى مكثف من قوات الأمن المركزى، التى نشرت العديد من الحواجز. ورفع المعتصمون عدداً من اللافتات التى تؤيد قرار الدكتور مرسى بإصدار الإعلان الدستورى، وأخرى تطالب بحل المحكمة الدستورية، وثالثة داعمة للدستور بعد دعوة الرئيس للاستفتاء، ورددوا عدداً من الهتافات التى تطالب بحل المحكمة منها: «عيش.. حرية.. حل الدستورية»، و«اضرب يا ريس واحنا وراك» و«انت صاحب القرار»، و«طهر طهر فى القضاء»، و«الشعب يريد تطهير القضاء». وأكد المتظاهرون ل«الوطن»، تمسكهم بحل «الدستورية العليا»، التى اتهموها بالتدخل فى قرارات الرئيس ومحاولتها إيقاف الاستفتاء على الدستور، وقالوا: إن الإعلان الدستورى الأخير يؤكد عدم جدوى النظر فى قضية حل «التأسيسية» و«الشورى». وقال مجدى محمد، أحد المعتصمين: «الاعتصام سيستمر لحين البدء فى استفتاء الدستور، ويجب حل المحكمة الدستورية لإصرارها على التدخل فى قرارات الرئيس المنتخب».