أعلن اتحاد شباب الثورة، ترحيبه بمبادرة الجبهة السلفية لإحياء دور الأزهر الشريف، وقال محمد محمود، عضو المجلس التنفيذي ورئيس لجنة حل الأزمات باتحاد شباب الثورة، في بيان صدر له مساء أمس الخميس مشاركتهم الجبهة السلفية في مبادرتها من أجل إحياء الأزهر الشريف، لما تحققه من عوده لدور الأزهر الفاعل محلياً وعربياً وعالمياً. وتنفرد (الوطن) بنشر نص مبادرة الجبهة السلفية كاملا بعد أن انفردت بنشر خبر مبادرة إحياء دور الأزهر الشريف ونصها كالآتي: "على مدار عقود من الاستبداد، كرست الأنظمة المستبدة للفرقة بين تيارات وقوى المجتمع ومؤسساته، وكان للقوى الإسلامية ومؤسسة الأزهر، النصيب الأكبر من هذه الفرقة التي عزلت الأزهر عن المجتمع والواقع الإسلامي، وتراجعت بدوره إلى الوراء، وكان المستفيد دائما من هذه الفرقة هم أعداؤنا الذين أرادوا إضعاف الثقل الإسلامي في مواجهة الظلم والظالمين. وقد أثبتت وقائع التاريخ أن الأزهر إذا انتصب لدوره في ريادة الأمة وتوجيهها، يكون له أبلغ الأثر في صد العدوان عن الأمة. ونشأت القوى الإسلامية بتياراتها المختلفة وقامت على مر عقود بمواجهة الظلم والدفع عن الأمة، وإذا كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير قد جمعت كلمة الناس وقربت بين قوى المجتمع الوطنية، فإن من أولى الأهداف تحقيق التقارب بين القوى والتيارات والمؤسسات الإسلامية الرسمية منها وغير الرسمية، وبصورة عملية قابلة للتطبيق، لإزالة حالة الشتات، وجمع الكلمة، والحيلولة دون عودة الظلم والاستبداد. أهداف المبادرة: 1- استعادة الأزهر لدوره التاريخي، والذي عمدت عهود الاستبداد إلى فصله وعزله عن قضايا المجتمع ونوازله. واستعادة الدور الريادي للأزهر في مصر والعالم لن تكون إلا بفك ارتباطه بالمؤسسة الحاكمة، وامتزاجه مرة أخرى بقضايا الأمة والناس. 2- التقليل من التضارب في الفتاوى والمواقف بين الكتل الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، والخروج بصوت وموقف إسلامي أكثر قربا واتساقا، بما يجمع قلوب الناس ويوجهها ويحميها من الفتاوى الشاذة التي تحرف وجهة الشريعة. 3- بناء سياج إسلامي قوي يمنع عودة الظلم والاستبداد مرة أخرى. 4- فتح آفاق الانتفاع من الثراء المعرفي والرصيد التاريخي والوسطية الرائدة للأزهر، والتي جعلته المرجعية الأكبر والأكثر قبولا في العالم الإسلامي. 5- استيعاب الاجتهادات المتميزة للعلماء وأهل الرأي المعتبرين ممن شهدت لهم الأمة، والتي نشأت من خلال تفاعل الحركات الإسلامية المختلفة مع قضايا الأمة ونوازلها في العقود الأخيرة. مقترحات المبادرة 1- تشكيل لجنة استشارية لشيخ الأزهر، تتكون من ممثلي المؤسسات الإسلامية الرسمية من المفتي ووزير الأوقاف، ومن قيادات التيارات الإسلامية المعتبرة ورموز الفكر الإسلامي. 2- تقوم هذه اللجنة بوضع آليات بما تراه مناسبا، لإعطاء الأثر المطلوب لقرارات اللجنة بما يحقق أهداف هذه المبادرة. 3- فتح باب التعليم الأزهري الشرعي لخريجي الجامعات المصرية غير الأزهرية، لتوسيع دائرة الانتفاع من التعليم الأزهري"