شارك المئات من مختلف الجنسيات، السبت 17 نوفمبر، بباريس في مظاهرة للتنديد والاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال. ورفع المتظاهرون، الذين ارتدى عدد كبير منهم الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطينى - لافتات كتب عليها "إسرائيل.. فلسطين ليست لك" .. و"غزة لن ننساك".. و"اسرائيل مجرمة ..و(الرئيس الفرنسي) أولاند شريك". وطالبوا الرئيس الفرنسي بعدم المساواة "بين المعتدي والمعتدى عليه"..وبدعم الطلب الفلسطيني للحصول على صفة الدولة غير العضو بالأممالمتحدة. ونظمت التظاهرة بدعوة من أحزاب فرنسية وجمعيات فلسطينية-فرنسية من بينها الحزب الشيوعي وحزب الخضر اللذين دعيا إلى التظاهر في العديد من المدن الفرنسية. وطالب الحزب الشيوعي الفرنسي، الجمعة 16 نوفمبر، ب"فرض عقوبات فرنسية وأوروبية على إسرائيل" احتجاجا على العدوان على قطاع غزة. وقال الحزب الشيوعي، في بيان صحفي، انه يتعين على فرنسا والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إسرائيل "حتى توافق الأخيرة على الالتزام بقرارات الأممالمتحدة". وأعرب الحزب الفرنسي عن إدانته الكاملة للعدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة ..مطالبا باريس بدعم مشروع القرار الذي سيقدمه الجانب الفلسطيني في التاسع والعشرين الجاري إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل رفع وضع فلسطين في الأممالمتحدة وحصولها على وضع دولة غير عضو. وفي بيان منفصل..دعا حزب الخضر الفرنسة إلى وقف "الغارات الجوية الإسرائيلية.. مشيرا إلى أن "المجتمع المدني في غزة كان ولا يزال الضحية الأولى للصراع". وأضاف الحزب أنه يتعين على المجتمع الدولي ألا يكتفي بالدعوة إلى ضبط النفس والإعراب عن الأسف إزاء المواجهات..مشددا على ضرورة العمل على تفادى تكرار سيناريو عملية "الرصاص المصبوب" في عامي 2008/2009. وأوضح البيان أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يطالبا بوضع حد للتفجيرات والاغتيالات المستهدفة "ولابد من دعم المطلب الفلسطيني للحصول على صفة "دولة غير عضو" في الأممالمتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري".