جاءت قرعة نهائيات كأس العالم، التى أقيمت مساء أمس الأول فى واشنطن، رحيمة بمنتخب مصر شأنها فى ذلك شأن قرعة التصفيات التى اجتازها منتخب الفراعنة، دون أى خسارة. ما يبعث التفاؤل بنتائج إيجابية غير مسبوقة للمنتخب الوطنى، فى مونديال 2026. حيث تضم مجموعة مصر، منتخبات بلجيكاوإيران ونيوزيلندا. وأظن أن هذه المجموعة فى رأيي، هى الأسهل مقارنة بباقى المنتخبات العربية. حيث وقع منتخب السعودية، فى المجموعة الثامنة وتضم إسبانيا- أوروجواي- كاب فيردي. وهى مجموعة صعبة بلا شك. ووقع منتخب تونس فى المجموعة السادسة الأقل صعوبة، وتضم هولندا- اليابان- وأحد منتخبات المسار الثانى لأوروبا (أوكرانيا- بولندا- السويد- ألبانيا) . كما وقع منتخب الجزائر مع الأردن فى المجموعة العاشرة رفقة الأرجنتين حامل اللقب والنمسا، وهى مجموعة صعبة أيضا. أما قطر فقد وقعت فى المجموعة الثانية، رفقة كندا- سويسرا- وأحد منتخبات المسار الأول لأوروبا (إيطاليا- ويلز- أيرلندا الشمالية- البوسنة والهرسك)، وهى مجموعة متوسطة. بينما وقع منتخب المغرب فى المجموعة الثالثة، وهى مجموعة سهلة باستثناء منتخب السامبا، حيث تضم أيضا اسكتلندا وهايتى. ما يهمنى حاليا، وقبل 7 أشهر من انطلاق المونديال، هو تحقيق نتائج إيجابية، وتجاوز دور المجموعات، ومقارعة الكبار والتفوق عليهم، فى الأدوار المتقدمة، وعدم الاكتفاء بالمشاركة والتمثيل المشرف. لقد كسر المنتخب المغربى، عقدة الخوف لدى المنتخبات العربية والإفريقية، بوصوله إلى الدور نصف النهائى، فى مونديال قطر. ولم يعد مقبولا، ظهور منتخبنا فى كأس العالم 2026، بصورة تقل عن مستوى شقيقه المغربى الذى ارتفع تصنيفه كثيرا عالميا. ولا أرى تحقيق ذلك مستحيلا فالأمر يتطلب الاستعداد الجاد، ومواجهة منتخبات قوية وديا، من المستوى الأول والثاني، لرفع مستوى المنتخب، وزيادة ثقة اللاعبين بقدراتهم، قبل مواجهة منتخب بلجيكا القوى، وكذا منتخبا إيران ونيوزيلندا. كما يتطلب الأمر دعم الجماهير للمنتخب وجهازه الفنى بقيادة حسام حسن، وفض جلسات الضرب تحت الحزام، ببرامج الفضائيات، من قبل كل من هب ودب. الباب مفتوح لمنتخب مصر، للذهاب بعيدا فى مونديال العالم ، فلنكن جميعا يدا واحدة، وراء رجال مصر، لتحقيق الحلم الغالى.