فى ليال مسرحية صاخبة فى شرم الشيخ، اختتمت الدورة العاشرة من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى برئاسة مازن الغرباوي، الدورة التى حملت اسم الفنانة إلهام شاهين، بحضور اللواء خالد مبارك محافظ جنوبسيناء، والعديد من نجوم العرب والعالم والمصريين، منهم الفنانون يسرا، هالة صدقى، صابرين، سهير المرشدي، رانيا فريد شوقي، هانى رمزى الذى تم تكريمه أمس بالإضافة إلى الإعلامية هالة سرحان، جمال عبدالحميد، مفيد عاشور، ميدو عادل، منى هلا، مروة عبدالمنعم، بجانب حضور عدد من أشهر رؤساء المهرجانات العالمية. انطلقت شرارة الافتتاح والسجادة الحمراء من قصر ثقافة شرم الشيخ بحضور عدد ضخم من النجوم وغنت جنات «وحشتينا» إهداءً للفنانة الراحلة سميحة أيوب، كما عُرض فيلم «بلا أقنعة» عن مشوار الفنانة إلهام شاهين، امتلأت الكراسى عن آخرها حتى أكمل العديد من الجمهور عرض الافتتاح وقوفًا لاستكمال الحفل. اقرأ أيضًا | إطلاق اسم سهير المرشدي على الدورة ال11 من مهرجان شرم الشيخ للمسرح وقدم المهرجان ورشًا وندوات بترجمة الفنانة هاجر النحراوي، حيث أقامت د. إنجى البستاوى ماستر كلاس بعنوان «الارتجال بين التعلم والفطرة الإنسانية». كما أقيمت القائمة المستديرة الخاصة بمكرمى المهرجان، وشهدت الندوة مشاركة المخرج الفرنسى هارولد ديفيد، أحد أهم رموز المسرح والأدب فى فرنسا، الذى أكد أن مشاركته فى مهرجان شرم الشيخ هذا العام تمثل خطوة مهمة لتعزيز الحركة المسرحية الدولية، موضحًا أنه يفضّل الحديث عن قيمة المهرجان وتأثيره الدولى أكثر من الحديث عن نفسه. وتحدث جون وونج سون، رئيس مهرجان دايجون الدولى للمسرح بكوريا الجنوبية، بأن واقع الحركة المسرحية فى بلاده يضم 16 مهرجانًا مسرحيًا، كما لفت إلى أن الذكاء الاصطناعى أصبح «لغة العصر»، لكنه شدد على أنه لا يمكن أن يحلّ محل جسد الممثل أو حضوره الحي. وأضاف الفنان محمد رضوان، أحد المكرمين، أن الارتجال من أصعب أشكال الأداء المسرحي. وتحدث د. عبدالكريم جواد من سلطنة عمان أن الحركة المسرحية فى عُمان تشهد نشاطًا واسعًا حاليًا، مع إقامة عدد كبير من المهرجانات، متطلعًا إلى الارتقاء بها من مستوى الهواة إلى الاحتراف الكامل. وأشار الفنان القطرى حمد عبد الرضا إلى أن المهرجانات الشبابية هى فضاء الإبداع الحقيقي، وأن المسرح القطرى فى منتصف الستينيات كان يعتمد على الارتجال والاسكتشات الخفيفة قبل أن تتطور الحركة. كما أعربت تقى الفوال، فنانة مصرية ألمانية، عن سعادتها بعد أول ظهور وتكريم رسمى لها فى مصر من خلال مهرجان شرم الشيخ، مؤكدة أن هذا الحدث يمثل لها الكثير على المستوى الإنسانى والفني. كما تم إقامة ندوة الاحتفاء باسم الدورة الفنانة إلهام شاهين، التى أكدت تأثرها جدًا بافتتاح المهرجان، وخاصة الفيلم الذى استعرض رحلتها من سن السابعة عشرة حتى أحدث أعمالها. فى اليوم الثالث خصص المهرجان سوقًا دوليًا لرؤساء ومديرى المهرجانات المسرحية حول العالم فى إطار التعاون المشترك بينها لبحث سبل الأفكار الجديدة. وأكد المخرج مازن الغرباوى فخره بهذا اللقاء النوعي، مشيرًا إلى أن المهرجان منذ انطلاقه اعتمد على مبدأ التواصل بين الثقافات كركيزة أساسية لمشروعه. وأشار إلى أن الدبلوماسية الثقافية ليست مجرد شعار، بل ممارسة واقعية تُترجم عبر التعاون المشترك وتبادل الرؤى، بما يثرى الحركة المسرحية ويمنح الشباب فرصًا أوسع للتجربة والتطور. ناقش الحاضرون مجموعة من المقترحات المتعلقة بعقد بروتوكولات تعاون مستقبلية تشمل تبادل العروض المسرحية، وتنظيم ورش عمل مشتركة، واستضافة مواسم ثقافية متبادلة، إضافة إلى وضع آليات واضحة لتيسير انتقال الفنانين وصناع المسرح بين المهرجانات المختلفة فى إطار منظم وداعم للإبداع. منهم قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي، هارولد ديفيد رئيس مهرجان أفينيون أوف، جون وونج سون من كوريا، الفنانة مونيكا زين رئيس مهرجان سيتفى بولندا للمونودراما فى كراكوف، ليفان خيتاجورى عضو جمعية ITI بجورجيا، ويلى براجر مدير مهرجان الرقص والأداء المعاصر «أنتيساتيك» ببلغاريا، منى العلمى مدير مهرجان الرباط بكازابلانكا، وغيرهم. كما تم بعدها عقد ندوة احتفاء بالمسرح الكوري، ومساء عُرضت المسرحية الروسية «بيوتي» والمصرية «قبل نهاية العالم بدقيقة»، والأردنية «أنتَ والعذاب وهواك»، والسعوديتان «الرجل الأخير» و«مزاد عاطفي»، والإيطالية «سكرين». كما أقيم ماستر كلاس «مفهوم الشخصية الدرامية والفرق بين الأداء المسرحى والسينمائي» للمخرجة جيهان إسماعيل من تونس، ثم عُقد لقاء رئيس المهرجان بالمشاركين المصريين. كما عقدت دورة الاحتفاء بالفائزين بمسابقات أبو الحسن سلام للبحث العلمى فى نسختها الخامسة. واستهلت الباحثة التونسية كافية أحمد بوزيد حديثها عن بحثها «من الطقس إلى الدراما: دراسة فى أثر الطقوس على تشكيل المشهد المسرحي». حصل محمد شاكر على جائزة نصوص مسرح الطفل عن نصه «صندوق الأحلام»، وفى المونودراما فاز محمد عبد الفتاح عن نص «يوم مثالي». وفى النصوص القصيرة فازت دعاء جمال فهيم عن نص «رجل يبحث عن نهاية»، وفى النصوص الطويلة فازت إسراء محجوب عن نص «سيليا». ومساءً عُرضت مسرحيات «حماة الأرض» من تونس، و«ماسح الأحذية» من قطر، و«Risk» من أرمينيا، و«Between Heaven and Earth» من بولندا، و«A Story for Eurydice» من إيطاليا. كما عُقد ماستر كلاس حول المسرح الموسيقى قدمه ديفيد سكفارلدزة من جورجيا، ثم ماستر كلاس للفنان هانى رمزى بعنوان «الشخصية الكوميدية بين التشخيص والتمثيل».. كما شهد أمس الأحد، حفل توقيع بروتوكولات بين إدارة شرم الشيخ الشبابى والحركة المسرحية الدولية من فرنسا، والمجر، وجورجيا، وتركيا، والسعودية. كما شهد مراسم ختام الورش المسرحية وتسليم الشهادات للمكرمين، إضافة إلى الاختبارات النهائية لمسابقة Sitfy Ncarde Talent. وفى نهاية اليوم عُقد ختام المهرجان بشكل مميز للغاية، وتم تسليم الجوائز بحضور النجوم والوفود الدولية المشاركة.