أبدعت الإعلامية المعروفة منى الشاذلى فى تقديم صورة مشرفة لمشوار الملياردير المصرى محمد منصور، الذى حصل على لقب «سير» من ملك إنجلترا تكريمًا لجهوده فى الأعمال الخيرية والاجتماعية، الصورة التى قدمتها منى الشاذلى كانت مشرفة بالفعل، وهدية للنبت الطيب من الأجيال الصاعدة. فشبابنا اليوم فى حاجة إلى نموذج محترم مثل محمد منصور، ومن مميزات منى الشاذلى أنها تحتضن كل عمل مشرف وتهديه للشباب المصرى الذى يتطلع إلى مستقبل أفضل، وهذه هى مهمة الإعلام النظيف المحب لوطنه: أن يلقى الضوء على النماذج المشرفة التى تُعد قدوة حقيقية لشبابنا. المجتمع المصرى الآن فى حاجة إلى من ينتشله، بعد تفشى ظاهرة المخدرات فى المدارس والجامعات والنوادي، أصبحنا فى حاجة إلى من يأخذ بيد شبابنا، وعندما تقدم إعلامية مثل منى الشاذلى هذا النموذج المحترم، فهى تقول للآباء والأمهات: خذوا سيرة هذا الرجل العظيم عبرة لأولادكم، واعلموا أن النجاح يحتاج إلى صبر وتجارب وإخفاقات، فمن الممكن أن تكون هناك أموال... لكن العقل هو الذى يصنع الثروة. رجل مثل محمد منصور مر بمحطات كثيرة، وهو يرى أن «المال ممكن يروح ويجي... لكن التعليم والمعرفة هما الحاجة اللى بتثبتك فى الحياة، اللى متعلم كويس عمره ما يخاف من بكرة». وكانت أغلى ما فى رحلته هى العائلة... فهى الداعم الحقيقى له، ومنها تعلم كيف يفتح أبواب النجاح، وخرج من تجاربه بأن التواضع أكبر سبب للنجاح، ولا يعقل أن يدعى الإنسان أنه يعرف كل شيء. فتح الملياردير محمد منصور قلبه وقال إن عائلته على مدار التاريخ واجهت حالات إفلاس ومصادرة أموال ووضعًا تحت الإقامة الجبرية، مشيرًا إلى مقولة والده: «العالم يمكن أن يسلب منك أموالك، لكنه لا يستطيع أن يسلب منك تعليمك وأخلاقك». فتأهل هو وإخوته بأعلى درجات العلم، ومن يرد أن يتعلم من تجارب هذا الملياردير العظيم، فليعد إلى تسجيل حواره مع منى الشاذلي، فقد أبدعت فى تقديمه وفى التركيز على الرحلة الصعبة التى خاضها، ويكفى أنه عمل «جرسونًا» فى مطعم إيطالى، واجه الحياة دون تأفف، وكان يجمع البقشيش ليسدد ديونه أثناء إقامته فى الخارج. حقًا... العمل شرف ووسام على صدر صاحبه، وكم من الأوسمة حملها محمد منصور منذ طفولته، يكفى أنه يعيش الآن فى إنجلترا بعد أن حصل على أعلى درجات التعليم، ويحمل لقب «سير» الذى لا يحمله من المصريين سوى هو والدكتور مجدى يعقوب. ومن بصماته داخل مصر تأسيس عائلته مؤسسة لِيد فاونديشن لدعم المرأة المصرية وتمكينها اقتصاديًا، فهو يعلم أن المرأة قد تجد صعوبة فى الحصول على قروض من البنوك، لكنها ذكية وتجيد الاستثمار، لذلك أنشأ المؤسسة لتمويل المرأة المصرية ومساعدتها على بدء مشروعها، فقد استفاد من مشروعهم 7 ملايين سيدة. وفى النهاية، دعونى أشكر الإعلامية منى الشاذلى وأشكر فريق الإعداد الذى يعمل معها على تقديمم هدية للشباب المصرى عبر عرض مشوار حياة محمد منصور، وعلى إبرازها البصمات المشرفة لعائلته على أرض مصر.