ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرتديا الزي العسكري ورافعًا سيفًا تاريخيا خلال تجمع جماهيري ضخم في كاراكاس، موجّهًا إشارات مباشرة للولايات المتحدة دون أن يذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاسم. وجاء هذا الظهور الاستعراضي بالتزامن مع إجراءات أمريكية جديدة ضد مسؤولين فنزويليين وتصاعد عمليات واشنطن العسكرية في منطقة الكاريبي، ما أعاد إشعال الجدل حول مستقبل العلاقة بين البلدين واحتمالات المواجهة أو التفاوض. اقرأ أيضًا| ترامب يلمّح لقراره بشأن فنزويلا بعد تعزيز الانتشار العسكري الأمريكي| فما القصة؟ عرض قوة ورسالة تحدٍ مرتديا ملابسه العسكرية وملوحا بالسيف.. مادورو يدعو الفنزويليين إلى الاستعداد للدفاع عن أرضهم في مواجهة التهديدات الأميركية#قناة_العربية#العالم_الليلة#فنزويلا pic.twitter.com/3DaekX4wDX — العربية (@AlArabiya) November 28, 2025 أفادت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعمّد إرسال رسالة سياسية قوية عندما ظهر مرتديًا الزي العسكري وحاملًا سيفًا يُعتقد أنه يعود للمناضل التاريخي سيمون بوليفار، رمز استقلال فنزويلا. وخلال كلمته أمام الحشود، قال مادورو: «علينا أن نكون مستعدين لحماية كل شبر من أراضينا من أي تهديد أو اعتداء إمبريالي.. الوطن مقدّس ويجب احترامه». ورغم امتناعه عن ذكر ترامب صراحة، إلا أنه وجّه انتقادات حادّة لما سماه ب"اليمين المتطرف الدولي" و"التهديدات الإمبريالية الجديدة"، في تلميح واضح للإدارة الأمريكية. تصعيد أمريكي مواكب للمشهد وأوضحت الصحيفة، أن الاستعراض العسكري جاء بعد خطوة أمريكية جديدة تمثّلت في إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج "كارتل لوس سوليس" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو الكارتل الذي تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وعددًا من كبار المسؤولين في حكومته بالارتباط به. وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مادورو ودوائره المقربة «لا يمثلون الحكومة الشرعية لفنزويلا»، معتبرًا أن القرارات الأمريكية تستهدف – بحسب تعبيره – «شبكات تهريب المخدرات التي ترعاها الدولة». غارات أمريكية مثيرة للجدل وأضافت «إيه بي سي»، أن إدارة ترامب عززت حضورها العسكري في منطقة الكاريبي خلال الأشهر الأخيرة، حيث شنّت القوات الأمريكية أكثر من 20 ضربة استهدفت قوارب يُشتبه بضلوعها في تهريب المخدرات منذ سبتمبر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا. وقالت الإدارة إن هذه العمليات تهدف إلى الحد من تدفق المخدرات إلى الولاياتالمتحدة، إلا أنها أثارت موجة انتقادات داخل الكونجرس بما في ذلك من بعض الجمهوريين الذين حذروا من احتمال جرّ البلاد إلى مواجهة غير محسوبة مع فنزويلا. اقرأ أيضًا| تصعيد غير مسبوق.. إدارة ترامب ترسم بنك أهداف داخل فنزويلا وتحشد قواتها ترامب: «التفاوض أو القوة.. كلاهما جيد» مجلة "نيوزويك": واشنطن تمارس على فنزويلا سياسة "الخنق المتدرج" و5 أسلحة بيد ترمب يخشاها مادورو#فنزويلا #أميركا #العربية pic.twitter.com/u9EAYVISEY — العربية (@AlArabiya) November 25, 2025 وبينما تتزايد التقارير حول احتمال إطلاق واشنطن مرحلة جديدة من ضغوطها على فنزويلا، لم يُغلق ترامب الباب أمام الدبلوماسية، إذ قال للصحفيين: «قد نتحدث مع فنزويلا، إذا كان بالإمكان إنقاذ الأرواح بالطريقة السهلة فهذا جيد، وإن اضطررنا للطريقة الصعبة فهذا جيد أيضًا». ليُظهر هذا التصريح، أن الإدارة الأمريكية تترك كل السيناريوهات مطروحة من الحوار وحتى الإجراءات الأكثر صرامة.. اقرأ أيضًا| من ضربات إيران إلى فنزويلا.. هل يعيد ترامب أمريكا إلى حروبها القديمة؟