القضية ليست سهلة، لهذا أفردت لها ثلاثة مقالات، هؤلاء المجرمون اغتالوا براءة أطفال، وهم أشد خطرًا على المجتمع وأمنه وأمانه من القتلة واللصوص، لهذا كان تحرك وزير التربية والتعليم بإصدار الكتاب الدورى رقم «19»، لوضع آليات للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب داخل المدارس الخاصة والدولية، وبالطبع الحكومية، لكن الأمر يقتضى مسارًا آخر يتعلق بأسلوب التربية فى البيت، وهنا أشير إلى ما وضعه خبراء فى الصحة النفسية ومدربون متخصصون-لمساعدة الأطفال على حماية أنفسهم ومواجهة محاولات التحرش، ونشره موقع «صحيح مصر». الأسرة خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من أى انتهاكات، هذا ما قاله عضو مؤسس لجمعية توعية ضد التحرش والعنف، من خلال رفع وعيهم واتخاذ مجموعة من الإجراءات كالتوعية بالأجزاء الخاصة فى أجسامهم، والتأكيد على عدم جواز لمسها من أى شخص، سواء من الكبار أو الأطفال، تمييز أنواع اللمس عبر شرح الفارق بين اللمسات الطبيعية وتلك التى يجب أن تُثير الحذر لدى الطفل، والتأكيد على عدم وجود أسرار بين الطفل وأى شخص آخر، والتنبيه بأنه يجب إخبار الوالدين فورًا إذا طلب أى شخص الاحتفاظ بسر، توعية الأطفال بعدم الانفراد بأى شخص مهما كانت صلة القرابة، وتجنب ترك الأطفال مع أشخاص لا توجد ثقة كاملة بهم، تنبيه الأطفال بأنه فى حال تعرضهم لأى تهديد يتعلق بإخبار الأبوين، يجب أن يبلغوا الأسرة فورًا، عدم قبول الهدايا أو العروض من أى شخص دون علم الوالدين، مراقبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى إذا كان للطفل حسابات خاصة، والتأكد من عدم التحدث مع الغرباء، عدم مشاركة أى صور أو معلومات شخصية مع متابعة الألعاب الإلكترونية التى يستخدمها الأطفال. الحقيقة هذه ليست نصائح للتسلية، بل إجراءات يجب التنبه إليها، وطالما لدينا جمعيات أهلية تهتم بهذه القضايا، لماذا لا نتوسع فى نشرها واستخدامها للتوعية، فهى تدرس بعناية، المشكلة أو الظاهرة وتقدم لها حلولًا عملية ومجانية، وهذا لا يعنى تجاهل التشريع وما يحققه من ردع لكل مجرم فى حق الوطن. دعاء: اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.