رغم موافقة مجلس الأمن على خطة ترامب ، إلا انى أرى انها تتجاوز الواقع ، وان كان مريرا . ما تتضمنه الخطة عن بحث مسار انشاء الدولة الفلسطينية مستقبلا ، وربطه باصلاحات السلطة الفلسطينية الحالية ، ليس عمليا . لأن الأمر الواقع ان الدولة الفلسطينية قائمة حتى وإن كانت ليست عضوا كاملا بالأمم المتحدة . وإذا كانت نية ترامب تتجه الى تحقيق الوصاية الدولية على الشعب الفلسطينى فإن ذلك دعم لخطة السفاح نتنياهو المعارضة لاقامة دولة فلسطينية على أى أرض!. كما ان مجلس الأمن المتسرع ، تغافل عن قرارات سابقة لشرعية الدولة الفلسطينية . وتغافل ايضا عن قرارات أممية بوقف الاستيطان . لهذا ليس غريبا ان يخرج السفاح الإسرائيلى ، وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ليعلن مواصلة تطوير وتنمية الاستيطان فى مختلف مناطق الضفة الغربية ، بما يشمل توسعة مستوطنات قائمة وتعزيز البنية التحتية داخلها. وهو يعكس إصرار تل أبيب على المضيّ فى خططها الاستيطانية رغم الانتقادات الدولية. وهى تصريحات تزيد من التوتر بالمنطقة . وان استمرار هذه السياسة يؤدى إلى تصعيد ميدانى فى الضفة الغربية، فى ظل تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين. ومن ذلك اقتلاع الأشجار من أراضى قريتين غرب رام الله بالضفة الغربية. تقول الاحصاءات إنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اكتوبر 2025 ، نفذ المستعمرون 7154 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم ، تسببت باقتلاع وتحطيم وتضرر 48 ألفا و728 شجرة ، منها 37 ألفا و237 من أشجار الزيتون . أرجو ألا تلهينا خطة ترامب عن جرائم الحرب المتهم فيها السفاح نتنياهو وجيشه . وأن تعود العدالة الدولية الى عملها . وان يعى ترامب ان حقوق الشعب الفلسطينى الدولية والشرعية ثابتة بحكم التاريخ ، وان حقه فى تقرير مصيره واقامة دولته حق مشروع وفق القانون الدولى . بقى علينا ان نتمسك بالقضية الفلسطينية ولا نساعد فى تصفيتها لمجرد اخطاء أو خلافات بين الفصائل الفلسطينية ، وعلينا المساعدة فى رأب الصدع الفلسطينى الفلسطينى . وهو ما تقوم مصر ببذل الجهود من أجل وحدة الفلسطينيين . دعاء : اللهم ألهمنا الصواب