فى تصريحات ، لا لبس ، فيها أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى رفض مصر لأى تقسيم لقطاع غزة ، أو تهجير الفلسطينيين ، وقال إن مصر بذلت جهوداً جبارة للوصول إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام ، وإن الحفاظ على وحدة الأراضى الفلسطينية ، ركيزة أساسية للحل الشامل والعادل والدائم ، وإن حل الدولتين هو الخيار الواقعى الوحيد لتحقيق السلام فى المنطقة ، هذا هو موقف مصر المعلن منذ سنوات ، أكده عبد العاطى فى حوار مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية . اتفاق شرم الشيخ تضمن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع مؤقتاً، تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة ، وتستضيف القاهرة حوارات الفصائل من أجل الاتحاد ، وتعمل على تهيئة بيئة توافقية تضمن صون وحدة الأراضى الفلسطينية». ولهذا كان بيان حماس والفصائل الفلسطينية ، الذى أكدت فيه أن النموذج العربى الإسلامى المقترح لإدارة قطاع غزة ، والمبنى على الخطة المصرية ، يمثل الخيار الأكثر قبولاً، وحذّرت من خطورة مشروع القرار الأميركى لإدارة القطاع ، وأنه محاولة لفرض وصاية دولية على القطاع، ويمثل ايضا محاولة جديدة لفرض شكلٍ آخر من أشكال الاحتلال على أرض وشعب فلسطين ، وطمس هويته ، وايضاً انتهاك للسيادة الوطنية . الدور المطلوب من الأممالمتحدة ومجلس الأمن حماية حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير ومنع الحرب على القطاع، ومنع توغل الاحتلال فى غزة أو الضفة أو القدس ، وهو ما تضمنه مشروع البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة بديلا للمشروع الأمريكى بشأن تحقيق سلام مستدام فى قطاع غزة ، وفق القانون الدولى . لقد آن الأوان لتحقيق السلام العادل فى المنطقة ، ولن يأتى السلام بما تفعله أمريكا من مجاملات لإسرائيل ، وفرض أمر واقع على الشعب الفلسطينى ، والتهام أرضه ، وتشريده ، أمريكا تحاول فرض سلام منقوص لمنع عزلة إسرائيل عالمياً ، وإنقاذ حكومة السفاح نتنياهو المتطرفة ، وإلغاء محاكمته جنائياً عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ،التى ارتكبها ومازال فى غزة والضفة . دعاء : اللهم انصر فلسطين وشعبها