أتدرون مَن قبض الثمن فى حرب غزة، ومن يقبض الثمن فى الحروب الدائرة حولنا بالمنطقة؟!. إنهم تجار السلاح هذا الكلام جاء فى تقرير صحفى نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقول: على مدار عامين، حققت شركات أمريكية مكاسب تقدر بمليارات الدولارات من جراء استمرار حرب غزة. الصراع الدموى الذى راح ضحيته مئات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والاطفال، فتح جسر أسلحة غير مسبوق من الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل، ولا يزال يتدفق حتى الآن. صفقات تجارية ضخمة، وفرص تربح لشركات أمريكية كبرى، مثل «بوينج» و«نورثروب جرومان» و«كاتربيلر» وغيرها. ارتفعت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل بشكل حاد منذ أكتوبر 2023 عندما بدأت الحرب، حيث وافقت واشنطن على صفقات بأكثر من 32 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات للجيش الإسرائيلى. هذا القتال المدمر الذى خلف عداوة بالمنطقة أتاح لشركات الدفاع والتكنولوجيا الأمريكية العملاقة فرصا لتحقيق مكاسب طائلة. حيث تحصل إسرائيل عادة على 3.3 مليار دولار من التمويل العسكرى الأمريكى النقدى سنويا. وقد تضاعف الرقم ليصل إلى 6.8 مليار دولار. يقول التقرير إن بوينج وحدها باعت صفقة طائرات مقاتلة من طراز «إف 15»، بقيمة 18.8 مليار دولار لإسرائيل، إضافة إلى بيع قنابل موجهة ومعدات مرتبطة بالمقاتلات بقيمة 7.9 مليار دولار، وأيضا شركة «نورثروب جرومان» التى توفر قطع الغيار للطائرات المقاتلة. و«لوكهيد مارتن» موردة الصواريخ عالية الطاقة والدقة و«جنرال ديناميكس» موردة قذائف عيار 120 ملليمتر التى تطلقها دبابات ميركافا الإسرائيلية. ومركبات «إيتان» القتالية المدرعة الإسرائيلية من شركة «أوشكوش» الأمريكية ومقرها ويسكونسن. ومحرك من صنع وحدة «رولز رويس» الأمريكية فى ميشيجان. وجرافات «كاتربيلر» المدرعة من طراز «دى 9»، المستخدمة لهدم المبانى وإزالة الأنقاض. كما أن شركة «ليوناردو» الإيطالية للمقاولات تبيع مقطورات نقل لإسرائيل. تؤكد الصحيفة أن ادارة ترامب تدعم شركة بوينج لتحصل على موافقة الكونجرس لبيع أسلحة بقيمة تقارب 6 مليارات دولار لإسرائيل، ومنها صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار لشراء مروحيات «أباتشى» ليتم مضاعفة أسطول إسرائيل من هذه الطائرات. وغدًا نواصل بإذن الله. دعاء: اللهم عليك بالظالمين.