أجرى شريف فتحي وزير السياحة والآثار جولة ميدانية داخل أروقة المتحف للوقوف على حركة الزائرين وتقييم مستوى الخدمات المقدمة للجمهور. وشهدت الجولة تفاعلاً مباشرًا بين الوزير والزوار، بما في ذلك السائحون الأجانب والطلاب، للاطلاع على انطباعاتهم وتعزيز تجارب الزيارة داخل هذا الصرح الحضاري الكبير. اقرأ أيضًا | الإقبال الكثيف وراء نفاد تذاكر المصريين بالمتحف المصري الكبير قام شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بزيارة تفقدية إلى المتحف المصري الكبير لمتابعة حركة الزائرين والتأكد من انتظام الزيارات اليومية. وخلال الجولة، نوّه الوزير بالجهود الكبيرة التي تبذلها فرق العمل بالمتحف، إلى جانب شركة ليجاسي للتنمية والإدارة المسؤولة عن تشغيل الخدمات، تحت إشراف الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف. وأكد الوزير أن هذه الجهود أسهمت بوضوح في ضمان انسياب حركة الزوار والمحافظة على جودة تجربة الزيارة، خاصة مع الإقبال المتزايد على المتحف منذ افتتاحه. وشدّد الوزير على ضرورة الاستمرار في تطوير آليات إدارة وتنظيم حركة الزوار، والالتزام التام بالتعليمات والإرشادات داخل المتحف، إضافةً إلى تنظيم دخول المجموعات بما يضمن سهولة الحركة داخل القاعات المختلفة. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الملاحظات اليومية للزوار وتوظيفها في تحسين تجربة المتحف بشكل مستدام وبما يعكس الصورة الحضارية للمكان. وخلال جولته، التقى الوزير بعدد من الزائرين المصريين والأجانب الذين أعربوا عن دهشتهم بما شاهدوه من قطع أثرية نادرة وسيناريو عرض متحفي متطور يعكس عظمة الحضارة المصرية. كما التقى عددًا من طلاب المدارس المشاركين في رحلات منظمة من محافظات متعددة، حيث عبر عن سعادته بحرصهم على زيارة المتحف واهتمامهم بالتعرف على تاريخ بلدهم العريق. وخلال حديثه مع الطلاب، أكد الوزير أن الآثار المصرية ملك للشعب المصري كله، وتشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية، داعيًا الطلاب إلى الاعتزاز بحضارتهم التي ما زالت تبهر العالم، وأثنى على مستوى التزام الطلاب بالتعليمات داخل القاعات، بما في ذلك الحفاظ على النظام وعدم لمس القطع الأثرية. كما أشاد الوزير بما لمسه من حُسن تنظيم في العديد من الرحلات المدرسية التي أظهرت مستوى عالميًا من الانضباط والاحترام لقواعد الزيارة، معتبرًا تلك النماذج مثالًا يُحتذى به. وأعرب عن أمله في أن تحافظ جميع الرحلات على هذا المستوى من الوعي والانضباط، حفظًا للقطع الأثرية وإعلاءً لقيمة هذا الصرح العظيم.