فى سيمفونية رائعة قدمت الفرق المصرية عروضاً خطفت الأبصار على أرض دولة الإمارات العربية الشقيقة فى دورة كأس السوبر المصرية والتى انتهت بفوز الأهلى واحتفاظه ببطولة كأس السوبر للمرة الخامسة على التوالى بعد تغلبه على الزمالك بهدفين نظيفين لأشرف بن شرقى ومروان عطية باستاد محمد بن زايد بأبو ظبى وبذلك يكون الأهلى قد عزز رقمه القياسى كأكثر الأندية تتويجاً بلقب السوبر المصرى رافعاً رصيده إلى 16 لقباً فى تاريخه.. ولا ننسى أن المباراة النهائية التى جرت يوم الأحد الماضى بين المنافسين العتيدين الأهلى والزمالك قد حظيت بمليار مشاهدة وهو ما يعكس قدرة ومكانة الكرة المصرية وفقاً لما قاله الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى تابع المباراة النهائية بالعاصمة الإماراتية مع التقدير الكامل للتنظيم الجيد للكأس من المنظمين الإماراتيين.. وكان الأهلى قد وصل للنهائى بعد فوزه على سيراميكا كليوباترا 2/1 بينما كان فريق بيراميدز هو الطريق الذى وصل من خلاله إلى هذا الدور فريق الزمالك الذى تغلبه على بيراميدز بضربات الجزاء الترجيحية 5/4 بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل بدون أهداف. ولا شك أن طاقم التحكيم التركى بقيادة حكم الساحة خليل أموت ومعه المساعد الأول جيهون سييجوزال والمساعد الثانى عبد الله بورا كان من العوامل الرئيسية لنجاح المباراة النهائية.. ومعهم الإماراتى سهيل الملا حكماً رابعاً، وفى متابعة استفان فاد المجرى ومساعده انخيل بيو المكسيكى فى الفار. ولعل المدير الفنى الجديد للأهلى الدنماركى ييس توروب من أسعد الناس للإنجاز الذى حققه فريقه فقد أصبح صاحب أول لقب للبطل المصرى بعد تقلده مهام عمله بعدة أيام فقط.. ومن تابع المباراة النهائية خاصة بعد انتهائها وتسلم لاعبيه كأس السوبر سيشعر إلى أى مدى هو ممتن لهؤلاء الأبطال الذين كانوا عند حسن الظن بهم.. وخاصة النجوم أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقى ومروان عطية ومعهم محمد الشناوى الحارس العملاق.. وقد حاول بعض المتعصبين أن يضيعوا فرحة أشرف بن شرقى «الحريف» باتهامه بأنه لمس الكرة بيده قبل أن يودعها المرمى وكل من تابع الكرة وشاهدها أكثر من مرة يؤكد أن الهدف صحيح مائة فى المائة ولا يتطرق إليه أى شك وقد اكتملت حلاوته بالتمريرة السحرية التى وصلت إليه من أحمد سيد زيزو وكانت وراء فوز زيزو بلقب رجل المباراة.. وبن شرقى يحظى بنفس درجة الإجادة التى نالها زيزو.. كما أن الهدف الثانى للأهلى وهو أول هدف يحرزه مروان عطية فى مباراة للقمة بين الأهلى والزمالك منذ انتقاله للأهلى وهو الذى وضعه فى مركز أحسن لاعب فى البطولة بصفة عامة مع أحمد بلحاج هداف البطولة ومحمد الشناوى أحسن حارس وزيزو رجل المباراة.. ولابد من الإشادة بالجماهير المصرية العظيمة التى امتلأ بها ستاد محمد بن زايد بأبو ظبى بمظهرها المشرف من الجانبين الأهلاوية والزملكاوية.. وتبقى المفاجأة الكبرى بفوز سيراميكا كليوباترا بالميدالية البرونزية بعد تغلبه على فريق بيراميدز بطل أبطال أفريقيا 2/1 بهدفى أحمد بلحاج من ضربتى جزاء فى الدقيقتين 33 و49 بينما أحرز زيكو هدف بيراميدز فى الدقيقة 45 وكان الحكم الإماراتى عمر آل على قد احتسب ضربة الجزاء الأولى بعد اللجوء للفار. أما ضربة الجزاء الثانية فقد كانت بسبب عرقلة إسلام عيسى بعد تدخل قوى من طارق علاء.. والتقدير لعلى ماهر المدير الفنى لسيراميكا المتمكن فنياً. والظاهرة الجديرة بالتقدير والاحترام تمثلت فى قيام لاعبى الفرق الأربعة بمصافحة زملائهم والمدربين بالفرق الأخرى مع العناق الواجب والمعبر عن الروح الرياضية الحقيقية باستثناء بعض لقطات العتاب العابرة.