أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن تكلفة الصحة ليست عبئًا على الدولة بل استثمار في مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة، مشيرًا إلى أن كل جنيه يُنفق على الصحة يعود أضعافًا في صورة إنتاجية أعلى ومجتمعات أكثر استقرارًا وتنمية بشرية شاملة. اقرأ ايضا صديقتان تتكئان على بعضهما وتشاركان في الانتخابات الصحة أولوية وطنية في استراتيجية التنمية وأوضح الوزير خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي يُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الصحة العامة تمثل حجر الزاوية لأي منظومة قادرة على الصمود أمام الأزمات، سواء كانت صحية أو اقتصادية. وأشار إلى أن مصر وضعت الإنسان في قلب استراتيجيتها للتنمية من خلال برامج ومبادرات وطنية رائدة مثل مبادرات 100 مليون صحة، والتأمين الصحي الشامل، وحياة كريمة، التي تجسد التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات. الدبلوماسية الصحية والاقتصاد الصحي "ركيزتان للتنمية" وأضاف عبد الغفار أن الاقتصاد الصحي أصبح أداة حاسمة لتوجيه السياسات واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، لافتًا إلى أن الدبلوماسية الصحية تمثل جسرًا للتعاون بين الدول لتحقيق الأمن الصحي العالمي، وتعزيز قدرات النظم الصحية في مواجهة التحديات المشتركة. منصة عالمية للحوار وصياغة السياسات المستقبلية ويُعد المؤتمر منصة عالمية تجمع نخبة من القادة وصُنّاع القرار ورواد الفكر والابتكار، لبحث سبل تطوير السياسات السكانية والصحية، وتعزيز التكامل بين الصحة والتعليم، وتمكين الشباب والمساواة بين الجنسين، إلى جانب مناقشة قضايا الهجرة، والسياحة العلاجية، والذكاء الاصطناعي، واقتصاد الرعاية. رؤية نحو العدالة والابتكار والتنمية المستدامة ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤى وسياسات قائمة على العدالة والابتكار، تدعم قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الديموغرافية والاجتماعية، وتعزز الكرامة الإنسانية والمساواة في الفرص، من خلال الشراكات المجتمعية الفاعلة، وبناء مجتمعات مرنة وشاملة قادرة على استيعاب التحولات المتسارعة في مجالات الصحة والتنمية.