في مشهد مهيب تغمره الدموع والحزن، شيع المئات من أهالي منطقة إمبابة وعدد كبير من نجوم الغناء الشعبي وأصدقاء المطرب الراحل إسماعيل الليثي، جثمانه من مسجد ناصر بإمبابة إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، وسط حالة من الانهيار والبكاء التي خيمت على المشيعين. وكان الفنان إسماعيل الليثي قد رحل عن عالمنا داخل مستشفى ملوي بمحافظة المنيا، متأثرًا بإصابته البالغة جراء حادث سير مروع وقع فجر الجمعة الماضية على الطريق الصحراوي الشرقي أثناء عودته للقاهرة بعد إحيائه حفل زفاف في أسيوط. وشهد محيط منزل الراحل إسماعيل الليثي في إمبابة توافد أعداد كبيرة من أقاربه وأصدقائه ومحبيه لتوديعه الوداع الأخير، حيث سيطر الحزن العميق على الوجوه، خاصة بعد الفقد المفاجئ لفنان شاب كانت مسيرته الفنية في أوجها. وكشف أحد أقارب الراحل إسماعيل الليثي تفاصيل الحادث الأليم، موضحًا أنه كان في طريق عودته من الحفل عندما فقد السيطرة على السيارة بسبب السرعة الزائدة والطريق الصحراوي المظلم، ما أدى إلى تصادم قوي أودى بحياته على الفور. رحل إسماعيل الليثي في صمت موجع، تاركًا خلفه حزنًا كبيرًا في قلوب محبيه، وذكرى طيبة لصوت أحبه الجمهور وبصمة لا تنسى في الأغنية الشعبية المصرية.