فى هذه الأيام التى تجتاز فيها بلادنا الغالية الإنتخابات البرلمانية أود أن أؤكد على أهمية مشاركة كل مصري ومصرية فى هذا الحدث الوطني الكبير، فهى مهمة وطنية مقدسة ومسؤولية تاريخية هامة للغاية فالإنسان المخلص لوطنه لابد أن يتفاعل إيجابياً مع القضايا التي تشغل بال الوطن. فالمواطنة الصادقة ليست كلاماً ولا إنفعالاً، وليست شعراً او شعارات نرددها دون ترجمة حقيقة لما ننادى به فى الواقع اليومى، إنما الوطنية الصادقة هى فى إلتزامنا بالمسؤوليات والواجبات قبل المطالبة بالحقوق والإمتيازات، والمواطنة الصالحة الأمينة هى أن نبرهن عن حبنا لبلادنا بالأعمال قبل الأقوال. فعندما ينادينا الوطن للقيام بمهمة معينة لا يمكن ان نقول إلا " نعم لنداء الوطن" ، وثقتى أن كل مصرى يذوب حباً فى تراب هذا الوطن لا يمكن أن يتأخر في تأدية دوره فى مثل هذا اليوم التاريخي. هذا ومن ناحية إن ذهابنا للإدلاء بأصواتنا فى الإنتخابات البرلمانية هو لون من ألوان الأمانة الوطنية ، ومعناه إرساء وترسيخ دعائم الديمقراطية والحرية، فألف باء الديمقراطية هى أن نشارك بفكرنا ، وندلى بأصواتنا فى القرارات المصيرية التى تجتاز فيها بلادنا المصرية. فيجب على الجميع المشاركة في هذا اليوم التاريخى من منطلق الإيمان بأن الشعب هو صاحب القول الفصل فى قضاياه، وصاحب السلطة والسيادة فى تقرير مصيره ، ومسؤول عن صناعة مستقبل بلاده ، وهو الوحيد الذى له الحق فى إختيار نواب وقيادات بلاده. وفي يقينى أن الحرية المسؤولة والملتزمة والمتزنة ترى أن الذهاب إلى لجان الإنتخابات البرلمانية هي واجب وطنى مقدس ومسؤولية تاريخية كبرى. ثقتى أن الأمانة الوطنية لدى شعب مصر الأصيل بصفةعامة ، ولدى المرأة المصرية بصفة خاصة سيقدم المثل والنموذج الذى يُحتذى ويًقتدى به فى هذه الإنتخابات البرلمانية، وسوف يرسم للدنيا كلها صورة بديعة الجمال تصور إخلاص ووفاء الشعب المصرى لبلاده فى مرحلة تاريخية دقيقة بالغة الأهمية، وسوف يقدم للعالم كله ملحمة وطنية تفوق الخيال يعبر فيها عن مدى إنتماء وولاء الإنسان المصرى لوطنه. إننى أشجع كل مصرى للنزول والمشاركة فى هذه الإنتخابات البرلمانية التاريخية الهامة جداً فى تاريخ مصر النيابى لنختار شخصيات على أعلى مستوى من الكفاءة والعطاء والإخلاص والأمانة والعدالة والولاء ، شخصيات قلوبها تنبض بالحب والوفاء والإنتماء لمصر. حفظ الله لنا مصر البيت والوطن الذى نفخر به فى السر والعلن، الحصن والحضن الذى نجد فيه الأمن والأمان، والذى نتمنى له على الدوام التقدم والازدهار والنجاح والاستقرار، وقلوبنا تشدو بصيحة عالية وداوية: تحيا مصر ... تحيا مصر كاتبة المقال: نائب رئيس مجلس كنائس كل أفريقيا ورئيسة لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر