تُعد متلازمة القولون العصبي (IBS) من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، وتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ورغم أن أسبابها الدقيقة ما زالت غير واضحة، فإن الأطباء يجمعون على أن النظام الغذائي يلعب الدور الأهم في السيطرة على الأعراض وتقليل نوبات الانزعاج. اقرأ أيضًا | القولون العصبي والصداع.. أمراض تهدد صحة الطلاب| احذروها وبحسب ما ذكرته صحيفة "التليغراف" البريطانية، هناك 8 أطعمة يرى الأطباء وخبراء التغذية أنه من الأفضل تجنبها أو الحد منها لتقليل أعراض القولون العصبي: 1- القمح رغم أن أصابع الاتهام تُوجه عادة إلى الجلوتين، توضح الدكتورة إميلي ليمينج، عالمة التغذية، أن المشكلة الحقيقية غالبًا ما تكون في الفركتانز، وهو نوع من السكريات يصعب هضمه. وتقول: "الخبز والمكرونة مثالان لأطعمة تحتوي على مستويات عالية من الجلوتين". 2- منتجات الألبان يُعاني كثير من مرضى القولون العصبي من صعوبة هضم اللاكتوز، ما يؤدي إلى الغازات والمغص، ومع ذلك، توضح خبيرة التغذية كالينيك أن بعض منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي والجبن قد تكون أكثر تحملًا، لأن اللاكتوز يقل أثناء عملية التخمير. وتوصي بتجربة كميات صغيرة أولاً لمعرفة قدرة الجسم على التقبل. 3- الفاصوليا والبقوليات رغم قيمتها الغذائية العالية وغناها بالألياف، فإنها تحتوي على نوع آخر من فودماب يُسمى الجالاكتو أوليجوساكاريد (GOS)، ما قد يسبب الانتفاخ والغازات. تقول أخصائية التغذية ريان ستيفنسون: "البقوليات ليست ضارة في ذاتها، لكن عند وجود خلل في بكتيريا الأمعاء، قد تُسبب مشاكل هضمية، ونقعها قبل الطهي يساعد في تقليل الأعراض لدى بعض المرضى". 4- الأطعمة الحارة تحذر ستيفنسون من أن التوابل الحارة قد تهيج الأمعاء، خاصة لدى من يعانون من التهاب مزمن فيها. ومع ذلك، تشير إلى أن "الوجبات الحارة المنزلية المصنوعة من مكونات طبيعية تكون أقل ضررًا من الوجبات الجاهزة المليئة بالمواد المضافة والسكريات والمستحلبات". 5- الأطعمة المقلية والدهنية تُظهر الدراسات أن الأطعمة الدهنية من أكثر المحفزات شيوعًا لأعراض القولون العصبي. يقول ستيفنسون: "المقليات تُبطئ عملية الهضم وغالبًا ما تُطهى في زيوت غير صحية، ويُفضل استبدالها بالشواء أو القلي الهوائي لتقليل تهيج الأمعاء". 6- القهوة رغم أن القهوة قد تُقلل خطر الإصابة بالقولون العصبي لدى الأصحاء، إلا أنها قد تفاقم الأعراض لدى المصابين بالفعل. كما أن الكافيين يحفز حركة الأمعاء، ما قد يؤدي إلى الإسهال وزيادة الحساسية الهضمية. وينصح الخبراء بتجربة القهوة منزوعة الكافيين أو تقليل الكمية تدريجيًا.