يترصد بعض التجار تحريك أسعار الوقود لتبرير انقضاضهم على المواطنين واستغلالهم. ورغم تخزين سلع عديدة من شهور إلا أن هناك من يتلاعب لتحقيق مكاسب من دم الغلابة. نادرا ما نجد من يلتزم بالقانون ومن يراعى ضميره، وعلينا التحرك بإيجابية مع الأجهزة المعنية لوقف الجشع والتربح والفساد لضبط السوق وفرملة الأسعار. استوجبت حالة الاستغلال التى انتهجها بعض الجشعين تعميم ونشر تجربة أسواق اليوم الواحد والتى بدأت تظهر فى عدة محافظات، وبدأت خطوات لمواجهة الغلاء، ويجب تشديد الرقابة على الأسواق وعدم التسامح مع المستغلين والإبلاغ عن أى تاجر جشع بمشاركة ايجابية من المواطنين. فى موجات الغلاء ظهرت حالات ايجابية فى القرى بعودة بعض الأسر لصنع الخبز فى البيوت وتربية الدواجن.. سلوك حميد نتمنى انتشاره، فعودة القرية المنتجة هى السبيل لمواجهة الغلاء وتشغيل الشباب بمشروعات صغيرة. فى مواجهة الغلاء تتكاتف الدولة لتوفير السلع، ونتمنى تشديد الرقابة على الأسواق والمحلات والتعامل بحسم لردع المخالفين. جهود مشكورة للأجهزة الرقابية تستوجب ايجابية المواطنين فى عدم التستر على المستغلين، ونتمنى مضاعفة وتشديد الرقابة على الأسواق والمحال فى القرى.. تصدوا لكل تاجر جشع ولا تتستروا على فاسد. دمر الاستغلال والفساد اقتصاد كثير من الدول وعطل التنمية الاقتصادية والسياسية وساهم فى زعزعة الاستقرار، وكانت الدولة المصرية على قدر المسئولية وقطعت الأجهزة الرقابية شوطا كبيرا وبرهنت بكفاءتها على المسئولية والثقة، وعلينا التصدى بحسم لكل فاسد يتربح من قوت الشعب والمشاركة بجدية لمساعدة أجهزتنا الرقابية لردع أى تاجر جشع باع ضميره.