تشغل أسعار الطماطم المرتفعة بال المواطنين مؤخراً، وقد أكد الدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة، أن هذه الارتفاعات الحالية هي ظاهرة مؤقتة. وطمأن الوزير المواطنين بأن الأسعار ستشهد استقرارًا وانخفاضًا كبيرًا خلال أيام قليلة مقبلة، متوقعًا أن تعود أسعار الطماطم إلى مستوياتها الطبيعية خلال أسبوعين من الآن. وأوضح وزير الزراعة أن هذا الانخفاض سيحدث بالتزامن مع بدء دخول المحصول الجديد إلى الأسواق. اقرأ ايضا انتشار طماطم مسرطنة في الأسواق.. نقيب الفلاحين يكشف الحقيقة العروات الزراعية السبب الرئيسي للارتفاع المؤقت فسر وزير الزراعة، الدكتور علاء الدين فاروق، أن الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم يرجع إلى ما يُعرف بفاصل الزراعة الذي يحدث بين العروات السنوية. وأشار إلى أن محصول الطماطم يتكون من أربع عروات سنوية، وفي كل فاصل بين هذه العروات، يحدث ارتفاع مؤقت في الأسعار. وأضاف الوزير خلال مداخلة هاتفية في برنامج من أول وجديد الذي تقدمه الإعلامية نيفين منصور، أن العروة الحالية تمثل انتهاء العروة الصيفية، وهو ما يفسر التقلبات السعرية التي يشهدها السوق في الوقت الراهن. وقد أكد الوزير المصري أيضًا في مداخلة أخرى مع الإعلامية خلود زهران ببرنامج أحداث الساعة على قناة إكسترا نيوز، على أن هذا الارتفاع لن يستمر أكثر من أسبوعين. نفي قاطع لوجود طماطم مسرطنة في الأسواق وفي سياق متصل يهدف إلى طمأنة المستهلكين ووقف تداول الشائعات، نفى وزير الزراعة ما أُثير مؤخراً بشأن وجود طماطم مسرطنة. وشدد على أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ولا أساس له من الصحة. وأوضح الوزير أن ظهور أجزاء بيضاء داخل بعض ثمار الطماطم هو أمر طبيعي يحدث نتيجة لأسباب مناخية وزراعية، ولا يمثل أي خطر على صحة المستهلكين. ودعا الوزير المواطنين إلى ضرورة عدم الاستماع للشائعات أو الأخبار غير الصحيحة التي تهدف إلى إثارة القلق. الإجهاد الحراري وتأثيره على صبغة الليكوبين قدم وزير الزراعة تفسيراً علمياً مفصلاً لظاهرة التغير اللوني وظهور اللون الأبيض داخل ثمار الطماطم. وأشار إلى أن هذا التغير اللوني ناتج عن الإجهاد الحراري، والذي ينتج بدوره عن ارتفاع درجات الحرارة أو التقلبات المناخية خلال مرحلة نضج الثمرة. وفسر الوزير أن هذا الإجهاد الحراري يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين (المسؤولة عن اللون الأحمر). وأكد الوزير أن العوامل الأخرى التي قد تؤدي لظهور اللون الأبيض تشمل ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة وقت النضج، أو نقص أو زيادة بعض أنواع التسميد، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والنيتروجين. كما نفى الوزير تماماً ما تم تداوله عن رش الطماطم بمواد كيميائية لتسريع النضج أو التلوين، واصفاً هذه الادعاءات بأنها أخبار مضللة لا أساس لها من الصحة. نتائج البحوث الزراعية تؤكد سلامة المحصول لتعزيز الثقة في سلامة المنتج الزراعي المتداول، أكد وزير الزراعة أن مركز البحوث الزراعية أجرى فحوصًا وتحاليل دقيقة. وأثبتت هذه التحاليل أنه لا علاقة للأمر باستخدام أي مواد كيميائية. وشدد الوزير على أن الطماطم المتداولة آمنة ولا توجد بها أي مشكلات. واختتم تصريحاته بالدعوة إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في تلقي المعلومات المتعلقة بسلامة المنتجات الزراعية.