رقم مذهل سمعته من الدكتور مصطفى عزام المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم.. قال في محاضرة ألقاها في دورة تدريبية للكوادر الإدارية نظمها اتحاد الشركات إن عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد حوالي 300 ألف لاعب بينما في الاتحاد الألماني هناك أكثر من 8 ملايين لاعب مسجل. هذا الفارق الكبير يكشف حجم القاعدة التي بنيت عليها المنتخبات الألمانية وما تعانيه المنتخبات المصرية من ندرة اللاعبين وحيرة المديرين الفنيين فى تجميع من يستطيعون تمثيل مصر في المراحل السنية. تقلص القاعدة الممارسة بشدة مقارنة بالتعداد السكانى الكبير لمصر (110 ملايين نسمة تقريباً) إلا أن القيود الكثيرة لزيادة عدد الناشئين فى الأندية ومراكز الشباب من هذه القيود التكاليف المادية العالية لإعداد النشء ودخول تجار يتاجرون بأحلام الأسر المصرية التى تتمنى أن يكون أبنائها نجوماً فى كرة القدم. وطرح الدكتور عزام عدد من الخطوات التى يتخذها اتحاد الكرة لتسهيل الطرق نحو دخول عالم كرة القدم منها الترخيص الرسمي للأكاديميات وتنظيم مسابقات لها والسماح لفروع الأندية بأن تكون لها فرق ناشئين غير النادى الرئيسى لكى تزداد قائمتها بمقدار 30 لاعباً عن كل فرع.. وكذلك إلزام أندية المسابقات فى القسمين الممتاز و المحترفين ان يكون لديهم 3 فرق أعمار سنية تخدم المنتخبات فى هذه المراحل وهى وغيرها من العوامل التى تساعد على منح فرص للمواهب. ولكن إذا كانت الإمكانيات المادية تحرم أبناء البسطاء من دخول الأكاديميات رغم أن منهم أصحاب موهبة ربما تفوق من وصلوا للمنتخبات لأن الموهوبين البسطاء لم يكن لديهم ما يمكنهم من ممارسة الكرة فى ظل عالم المال. لذا أتمنى أن يخصص الاتحاد بما لديه من موارد ورعاة مبالغ مالية تساهم فى مساعدة من لا يملكون المال من إظهار مواهبهم لخدمة المنتخبات الوطنية التى تتأثر بشكل كبير بالعدد المحدود من اللاعبين.