كان من الطبيعي أن تذهب الاضواء أكثر الى مباراة الزمالك وسيراميكا ليس من جانب جماهير الزمالك فقط ولكن أيضا جماهير الاهلى التى كانت تتطلع لان ترى الى أين يقف المنافس التقليدي لفريقهم بعد تجربته الجديدة . الزمالك الجديد نجح في تجربته الاولى بالفوز على فريق قوى ومنظم ولم يكن الفوز بهدف واحد وانما بهدفين جميلين أحرزهما المبدع ناصر ماهر والمتأالق محمد شحاتة، ولا يختلف اثنان أن المكاسب الذى خرج بها الزمالك من المباراة كثيرة يأتى في مقدمتها الروح القتالية العالية العزيمة والاصرار اللعب بجدية حتى الدقيقة الاخيرة وهذه كلها أمور لم تكن موجودة من قبل . الدلائل تشير اذن الى ان فوز الزمالك على سيراميكا سيضع قدمه على طريق المنافسة مع الاهلى وبيراميدز وان الخسارة لو كانت وقعت فى أولى مباريات الدورى لاختلف الكلام الى النقيض وربما من اشادوا بادوارد هم انفسهم الذين ذبحوه. عموما فوز الزمالك على سيراميكا يمنحه فرص المنافسة الحقيقة ويرد فيه الروح ويجعله اكثر إصرارا على استكمال المشوار مهما طال مع الاخذ فى الاعتبار طبعا ان فوزا واحدا او اثنين او حتى عشرة كافيا للحكم على تجربة لا ينبغى تقييمها الا فى نهاية الموسم . البدايات من الممكن ان تعطى انطباعات ولو كان الامر كذلك فان بداية بيراميدز بطل افريقيا ليست على خير مايرام بينما كانت انطلاقة دجلة مؤشرا الى انه يمكن ان يكون الحصان الاسود للبطولة اذا استمر «واخدها جد»! يظل الأهلي هو المرشح الاول للفوز ببطولة الدورى لانه يكاد يكون الفريق الوحيد الذى يملك مقومات هذا الفوز فى الوقت الحالى ومعنى ان يحدث غير ذلك ان العيب سيكون فيه بالدرجة الاولى وليس فى قوة وصلابة وعبقرية المنافسين لان المسألة فى الآخر قدرات وامكايات و«اسكواد»!