الله رب الناس ملك الناس إله الناس الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، ومنذ بدء الخليقة ومن بين مليارات البشر التى خلقت لم نسمع أو يجرؤ إنسان مؤمن أو كافر أو ملحد أن يسمى نفسه باسم «الله» وأى إنسان حينما يزوره ملك الموت لا يلجأ إلا إلى «اسم الله» لعله ينقذه من شبح الموت.. وحتى الذين يدعون الألوهية لم يجرؤ بشر منهم على تسمية نفسه باسم «الله» سبحانه وتعالى الواحد الأحد.. وهذه معجزة من معجزات الله.. ومن يتعمق فى تعاليم الله وما طلبه من عباده وأوامره لهم لوجد أن كل ما أمر به الله فى كل ديانة أن يتخذ العبد طريق السعادة والهدى والمعاملة بالرحمة والإحسان لأخيه الإنسان وأول ما أمر به الله الناس الدوام على الصلاة وأداء الزكاة وقراءة القرآن أو الاستماع لكلماته والعمل بما حدده الله فى كتبه وتعاليمه وهم المفلحون الذين وعدهم الله بالجنة ونعيمها، أما الذين استهزأوا بما جاء فى تعاليمه كان لهم النار وجحيمها خالدين فيها.. وكانت أوامر الله الأولى للبشر بالإحسان إلى الوالدين ومعاملتهما بالحسنى وميز فى ذلك الأم وألا يخالفهما إلا إذا طلب منه والداه الشرك بالله لأن الشرك «لظلم عظيم» وحينما وصى الله الإنسان بالصلاة، فقد أمره بأن يصاحب الصلاة بالعمل بالمعروف وتقوى الله فى كل أعماله ونهاه عن عمل المنكر والفحشاء لأن هذا من عمل الشياطين ويجب أن يتسلح كل إنسان لمحاربة كل ما يدعو إليه الشيطان وإذا زاره الشيطان عليه أن يسرع إلى الله للنجاة من الشيطان الرجيم.. ونهى الله الإنسان بألا يمشى على الأرض مرحًا مغرورًا لأن الله لا يحب المغرورين وطالب الإنسان بمعاملة الناس بالحسنى وأن يغضض من صوته لأن أنكر الأصوات لصوت الحمير.. وقارن الله بين قوة الإنسان وقوة الله الذى خلق البشر جميعًا وخلق لنا السموات والأرض ومنح الإنسان نعمة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فلا تغرك الحياة الدنيا، فلا أحد يدرى بما كتب له وما يدرى بأى أرض يموت.