جدد مجلس الأمن الروسي، اليوم الخميس، تأكيده على أن الطريق إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يمر عبر إنهاء أعمال العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، والتوصل إلى حل نهائي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن إطار الشرعية الدولية. اقرأ أيضاً| مجلس الأمن القيرجيزي: صواريخ «إس-300» الروسية ستعزز منظومة دفاعنا الجوي وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، إن "روسيا مقتنعة بأن وقف إراقة الدماء وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية والدبلوماسية، يمثلان المدخل الحقيقي لتسوية النزاع الممتد منذ عقود". وأضاف أن موسكو ترى أن الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاهله، وأن تصحيحه بات ضرورة سياسية وأخلاقية في آن واحد، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وأوضح شويجو، أن "المفتاح لتحقيق سلام دائم لا يكمن فقط في التهدئة المؤقتة أو الترتيبات الأمنية، بل في الاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية"، مشددًا على أن هذا الحل يحظى بإجماع دولي ويتوافق مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأشار المسؤول الروسي، إلى أن استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية لن يؤدي سوى إلى المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخلق بيئة خصبة للتطرف، مؤكدًا أن موسكو مستعدة للمساهمة في أي جهود دولية تهدف إلى إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وتأتي التصريحات الروسية في ظل تصاعد غير مسبوق في أعمال العنف داخل قطاع غزة والضفة الغربية، وفي وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية للبحث عن مخرج سياسي ينهي المعاناة الإنسانية المستمرة ويضع حدًا لدوامة الصراع المستمر. وكانت روسيا قد كررت، في أكثر من مناسبة، موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعت إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأممالمتحدة والدول الكبرى، بما يضمن تحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.