قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إنّ التصعيد الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا للكثير من المتابعين للمشهد الإسرائيلي والتصريحات الإسرائيلية، فالهدف منه ليس أمنياً أو عسكريًا، لكنه يستهدف بالأساس تحقيق أهداف سياسية، سواء من الجانب الإسرائيلي المأزوم والجانب الأمريكي. وأضاف «دياب»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مصالح إدارتي نتنياهو وترامب توافقت على قصف غزة، مفسرًا ذلك بأن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب بالوسائل الميدانية، وذهب إلى الوسائل الدبلوماسية بدعم أمريكي للوصول إلى مثل هذه الإنجازات ولم يفلح بذلك. وتابع أستاذ العلوم السياسية، إن نتنياهو عاد إلى الحرب للحفاظ على ائتلافه الحاكم ومصالحه الشخصية والسياسية في الداخل، في ظل ازدحام الملفات الضاغطة عليه، بما في ذلك ملفات مرتبط بتمرير الميزانية وتجنيد الحريديم ومحاكم الفساد، وقضية إقالة رئيس الشاباك، وتوسع الاحتجاجات، والتي تصل إلى ذروتها غدًا الأربعاء، كما إن الجانب الأمريكي مأزوم، بمعنى أن ترامب يريد التخفيف من شروط أطراف المحاور الإقليمية الوازنة بالشرق الأوسط، كي يصل إلى نتيجة صفقة كبيرة بالشرق الأوسط بتكلفة رخيصة، وترامب قلق من تصاعد المحور المصري - السعودي، وزيادة الدور التركي - القطري في سوريا، كما أنه قلق من عودة الانتعاش إلى المحور الإيراني الحوثي. اقرأ أيضا:إعلام فلسطيني: أكثر من 322 شهيداً ومفقوداً بينهم عائلات كاملة خلال 5 ساعات