أكد جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة "فتح"، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بحلول نكبة جديدة بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة. جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الثانية من مؤتمر "غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، وتحمل عنوان "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية". وقال جهاد الحرازين، في كلمته، "لن يقبل الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير، بعد معاناة أكثر من 70 عامًا من النكبة الأولى عام 1948". اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة وأكد الحرازين أن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية أو مجرد قضية إغاثية كما يريد الاحتلال تصويرها، بل قضية سياسية ووطنية بحاجة إلى حلول سياسية وليست إنسانية. وتحدث الحرازين عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تحقيق السلام بالقوة بفرض السلام الذي يريده هو بالقوة، مستطردًا: "تحقيق السلام لا يأتي بالقوة وإنما من خلال إنهاء الاحتلال.. ولا استقرار في المنطقة دون تحقيق السلام". وأشار الحرازين إلى أن إسرائيل تريد تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية ديموغرافية ضمن إستراتيجية بعيدة المدى لتغليب العامل الديموغرافي الإسرائيلي على حساب العامل الديموغرافي الفلسطيني. وأوضح الحرازين أن نتنياهو يرغب في جعل عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية يبلغ مليون شخص بحلول عام 2030 من أجل تحويل الصراع إلى صراع ديموغرافي، حيث سيتساءل العالم وقتها أين سنذهب بمليون شخص.