سيظل لقاء الأهلي والزمالك.. هو الأهم جماهيرياً وإعلامياً على كل الأصعدة.. لذلك من الطبيعى أن يطلق عليه.. «كلاسيكو العرب». مرت سنوات طويلة.. تعرض فيها لقاء القمة للعديد من الأزمات والمطبات.. ومع ذلك استمر هو الأهم.. وكانت السنوات التى غابت فيها الجماهير عن المدرجات.. أو تلك التى أغلق فيها فيروس كورونا «اللعين» كل الطرق أمام المواطن والهيئات والمؤسسات لتمارس حياتها العادية.. فى ظل كل هذه الظروف.. بقى لقاء القمة.. فى قمة اهتمامات الشارع.. الأمر الذى يؤكد أن القطبين هما.. مصدر الاهتمام.. هنا فى مصر.. أو خارج مصر. القمة 129.. التى اكتب هذه السطور قبل بدايتها بعدة ساعات قليلة.. كانت مهمة للأهلى أن يقصى الزمالك عن المنافسة ليكمل مشواره مع بيراميدز فقط.. وكانت مهمة للزمالك حتى يعود للمنافسة من الباب الكبير.. باب الفوز على الأهلى.. أما التعادل.. فلا يستفيد منه إلا بيراميدز.. ترى من استفاد أكثر من نتيجة المباراة؟ كان يحلو.. للبعض فى الماضى أن يردد.. أن مباريات الأهلى ليس لها منطق فنى يمكن الحكم عليه.. أحياناً يفوز بها من لا يستحق.. وأحياناً تقع مفاجآت فى النتيجة نفسها.. يتوقعها الكثيرون بهدف أو هدفين.. ثم تنتهى عكس المتوقع تماماً.. هذا الكلام المكرر ليس له إلا معنى واحد.. وهو.. «دبلوماسية المتكلم».. أو من يطلب إليه التوقع. حيرونا.. هذه هى الكلمة التى يرددها الكثيرون ممن لم يعد بمقدورهم الحديث عن تحكيم مباريات القمة.. أحياناً ينادى البعض بضرورة إعطاء الوطنى الفرصة كاملة.. وأحياناً لا بديل عن الخواجة الأجنبى.. وبين الوطنى والأجنبى تختلف الآراء.. وتظل الاختلافات والخلافات تشغل الرأى العام المحلى والعالمى.. وأغلب الظن أن هذا الوضع سيستمر.. وإن كنت أرى أن القرار الذى لا ينبغى تغييره.. هو.. الأجنبى. .. ياترى.. هل أنت راضى عن الطاقم النرويجى الذى أدار القمة 129 ..لا أظن أن الكل راض!